ترحيب أممي بمحادثات سعودية – حوثية لإنهاء حرب مستمرة منذ 8 أعوام
أربيل – نورث برس
رحبت الأمم المتحدة، بالمحادثات بين وفدين سعودي وعماني مع مسؤولين من حركة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء سعياً لإنهاء أزمة سياسية وإنسانية كبرى في الشرق الأوسط، فيما يضاف ذلك إلى الزخم الذي خلفته عودة العلاقات بين طهران والرياض.
والتقى قادة السعودية والحوثيين مع وسطاء من سلطنة عمان يوم الأحد الفائت للمرة الأولى علناً في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، مع حرص السعوديين على تعويض خسائرهم بعد تدخل كارثي دام ثمانية أعوام بدأ بضربات جوية في عام 2015.
ومن الواضح أن هذه المباحثات الثلاثية، جاءت نتيجة تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية في صفقة توسطت فيها الصين، والتي من المقرر أن ترتقي لمستوى فتح السفارات والقنصليات خلال أقل من شهرين.
ومن المقرر أن يجري دبلوماسيون من طهران زيارة إلى الرياض هذا الأسبوع، لبدء عملية إعادة فتح سفارتها المغلقة منذ فترة طويلة، وتجري عملية مماثلة بين إيران والبحرين في إطار اتفاق طهران والرياض الذي تم التوصل إليه في 10 آذار/ مارس الفائت، على الخليج.
و في الإحاطة الدورية في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المناقشات في صنعاء “لقيت ترحيباً كبيراً من قبل الأمين العام”.
وأضاف أن المبعوث الخاص هانز جروندبرج يواصل “التنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء في المنطقة” بشأن استئناف العملية السياسية، على أمل لتجنب أي تصعيد في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الأخيرة لم تشارك في المحادثات في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت سلطنة عمان المجاورة تشارك في محادثات السلام مع الأطراف المتحاربة في اليمن، بالتوازي مع “جهود” الأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن تنتهي هذه المحادثات باتفاق نتيجة جلسات مستمرة منذ الأحد الفائت، وهي لازالت مستمرة بشكل مغلق، بحسب التقاير الإعلامية الخليجية.
وأول ما راودت أذهان المتابعين بعد ظهور التقارب الإيراني السعودي الشهر الفائت، هو مدى تأثيرها على دول تشهد نفوذاً إيرانياً كاليمن، بالإضافة إلى سوريا ولبنان والعراق.
ومنذ تصاعد الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين في عام 2015، لقي عشرات الآلاف حتفهم، ونزح الملايين، لتمثل واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.