غرفة الأخبار – نورث برس
حاولت الصحافة الغربية، أول أمس الجمعة، نقل وتغطية الهجوم الذي وقع ضد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، لكن بدتْ التغطية متواضعة وبطيئة جداً في تناول الموضوع على الرغم من وجود قوات أمريكية ضمن الموقع، وذلك كان على غير العادة ومن غير المتوقع.
وتم استهداف قافلة، مساء الجمعة، كانت تضم مظلوم عبدي وأفراد من قوات مكافحة الإرهاب ومقرها السليمانية، وجنود من التحالف الدولي بطائرة مسيرة في محيط مطار السليمانية الدولي.
وفي مقابلة خاصة مع نورث برس، قال الجنرال مظلوم عبدي أنه كان في زيارة لمدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق للقاء ضباط من التحالف وأفراد آخرين من قوات مكافحة الإرهاب.
حيث اتهم العراق تركيا بالوقوف وراء الهجوم، وبحسب الأنباء لم يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار.
وبدورها، قامت وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية التي تركز على الشرق الأوسط في نقل أنباء الهجوم واحتمالية من وقف خلفها.
حيث كتب موقع ميدل إيست آي ومقرها لندن، عن الحادثة وتطرقت للدور التركي ومحاولات الاغتيال التركية السابقة ضد عبدي.
وبالمثل، نشر موقع المونيتور، باعتباره موقعاً إخبارياً مقره الولايات المتحدة يركز على الشرق الأوسط، مقالاً معمقاً يوم الجمعة، أعقبه مقابلة خاصة مع عبدي نفسه في اليوم التالي.
وفي مقابلة المونيتور، أشار عبدي بأصابع الاتهام إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً أنه “ينتهز أي فرصة لضرب شراكتنا مع التحالف الدولي بقيادة أمريكا”.
وتشير جميع الأخبار المتداولة إلى أن مستشارين عسكريين أمريكيين كانوا مع عبدي أثناء الهجوم.
وفي ذات السياق، كانت وسائل الإعلام الأمريكية بطيئة في تناول موضوع الهجوم، ولم تقم صحف مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز وهي من أكثر الصحف قراءة على نطاق واسع في البلاد بتغطية الهجوم.
في حين أن الصحيفة الوحيدة من بين الصحف الأمريكية الكبرى التي تناولت الأمر في الوقت المناسب كانت صحيفة وول ستريت جورنال التي سلطت الضوء على وجود أفراد في الخدمة الأمريكية، ونقلت عن مسؤولين غربيين شكوكهم في أن أنقرة كانت وراء الهجوم.
كما نشرت قناة فوكس نيوز، وهي محطة إخبارية ذات ميول يمينية، عنواناً مفاده “هناك أنباء عن حدوث انفجار في مطار عراقي في قلب الصراع الكردي” دون أن تذكر مسؤولية تركيا أو وجود القوات الأمريكية، بل ركزت بدلاً من ذلك على الصراع الكردي- الكردي.
ونشرت PBS وهي محطة إذاعية أمريكية عنواناً مطابقاً تقريباً لما نشرته فوكس نيوز بفارق أنها وضعت احتمالية أن تكون الطائرة المسيرة تركية.
هذا وكانت الصحافة الأوروبية خجولةً بتغطيتها، كما ولم تغطي الصحف اليومية الرئيسية في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا الهجوم.