الولايات المتحدة.. تسريب وثائق حول الحرب في أوكرانيا يفتح تحقيقات واسعة

دمشق – نورث برس

دفع نشر وثائق أميركية سرية عن أوكرانيا على تطبيقات التواصل الاجتماعي، واشنطن إلى فتح تحقيقات واسعة، لما لها من تأثير على العلاقات بين الحلفاء في مواجهة هجوم موسكو ضد كييف منذ أكثر من 13 شهراً.

وقالت وزارة العدل الأميركية أمس السبت، إنها فتحت تحقيقاً في تسريب مجموعة من الوثائق الأميركية المسربة بما في ذلك تقييمات سرية وتقارير استخباراتية تتعلق بأوكرانيا.

ويبدو أن الخرق يشمل تقييمات وتقارير استخباراتية سرية لا تتعلق فقط بأوكرانيا وروسيا ولكن أيضًا تحليلات شديدة الحساسية لحلفاء الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الوثائق تتضمن أيضًا معلومات استخباراتية حول مسائل داخلية في مجموعة متنوعة من الدول، بما في ذلك حلفاء إسرائيل وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.

من المحتمل أن يكون للتسريب تأثير على الأمن القومي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم حسبما ذكرت الصحيفة.

وصرح متحدث باسم وزارة العدل لوكالة فرانس برس “لقد اتصلنا بوزارة الدفاع بخصوص هذا الامر وبدأنا تحقيقاً”.

وشقت عشرات المستندات والشرائح المسربة طريقها باستمرار إلى حسابات في تطبيق تلغرام وتويتر ووسائل  التواصل الاجتماعي الأخرى ولا تزال المستندات الجديدة تظهر.

وقال ميك مولروي، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون، لصحيفة نيويورك تايمز إن التسريب يمثل “خرقًا كبيراً للأمن” من شأنه أن يؤثر سلباً على التخطيط العسكري الأوكراني.

ويوم الخميس الفائت، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ظهور دفعة جديدة من الوثائق السرية الأميركية حول أوكرانيا على الإنترنت، وتم العثور أيضا على مواد تتعلق بالشرق الأوسط والصين.

وتضغط واشنطن من الجمعة لتقييم الضرر الناجم عن الخرق الاستخباراتي واسع النطاق، حيث يسعى البنتاغون ووزارة العدل للحصول على إجابات لكيفية سرب الوثائق.

وفي حين أن بعض الوثائق عمرها شهرين تقريبًا، إلا أن الكشف عنها قد يؤثر على سير الحرب في أوكرانيا لأنها تزعم أنها توضح نقاط الضعف المحتملة في ساحة المعركة وتكوين أجزاء من القوات الأوكرانية والولايات المتحدة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير