“حكومة الإنقاذ” تضيّق أكثر على المواطنين في إدلب وتحدد سعر الخبز بالدولار الأمريكي
إدلب – نورث برس
جاء تحديد سعر الخبز بالدولار الأمريكي كحلقة جديدة من مسلسل تضييق "حكومة الإنقاذ" الجناح السياسي والمدني لـ "هيئة تحرير الشام" على المواطنين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مما أثار غضب واستياء المواطنين في المحافظة.
حيث أكد ناشطون لـ"نورث برس"، بأن ممارسات "حكومة الإنقاذ" وصلت إلى لقمة عيش المواطن منذ وقت طويل إلا أن هذه الانتهاكات وصلت ذروتها تزامناً مع فرض الضرائب والتضييق على المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني فضلاً عن احتكار السلطة والمعابر إلى جانب المحروقات التي تحتكرها شركة "وتد" الوحيدة والمقربة من "تحرير الشام".
وكانت أصدرت "حكومة الإنقاذ"، بياناً قبل أيام حددت من خلاله سعر تداول مادة الخبز بالدولار الأمريكي، في محافظة إدلب.
وجاء في البيان الذي نشرته "حكومة الإنقاذ" عبر معرفاتها الرسمية الاثنين الفائت، الأسعار التي حددتها، حيث بلغ سعر /1/ كيلو غرام من مادة الخبز /0.39/$ دولار أمريكي، بينما كانت حجة هذا القرار، هي انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي بشكلٍ كبير، إضافة إلى ما أسمته "ضرورات العمل ومقتضيات المصلحة العامة".
كما أعلن البيان عن تحديد سعر الربطة الواحدة ووزنها وعدد أرغفتها بالليرة السورية وفق نشرة تصدر عنها، بناء على تغيُّرات سعر صرف الليرة أمام الدولار، حيث يختلف حالياً سعر ووزن ربطة الخبز بحسب الفرن وتبعيته.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن سعر ربطة الخبز في محافظة إدلب نتيجة هذا القرار شهد خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً بلغ /50/ ليرة سوريّة، حيث ارتفع سعر مبيع الربطة (10 أرغفة بوزن 850 غراماً) مِن /350/ إلى /400/ ليرة، ما أحدث موجة غضب عارمة بين الأهالي.
وأفاد مدير أحد مخابز مدينة بنش، لـ"نورث برس" بأن "حكومة الإنقاذ" أبلغت مدير الفرن عبر كتاب ورقي، بوجوب الالتزام بتسعيرة مادة الخبز الصادرة عنها، وفي حال المخالفة يعرّض نفسه للمسائلة والغرامة المالية أمام محاكم "حكومة الإنقاذ".