من بينها العلاقة مع دمشق.. لافروف في أنقرة لبحث حزمة ملفات مع نظيره التركي

دمشق – نورث برس

يناقش وزير الخارجية الروسي مع نظيره التركي، الخميس،  مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق من ضمن حزمة ملفات أقليمية أخرى، وذلك في زيارة رسمية له إلى تركيا تستمر يومان.

ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة جاءت بناء على دعوة من نظيره مولود جاويش أوغلو، محادثات في أنقرة يومي 6 و7 نيسان/ أبريل الجاري حول مجموعة واسعة من المواضيع.

وسيبحث لافروف مع الجانب التركي، حسب ما جاء في وكالة “تاس” الروسية، قضايا الطاقة والوضع حول أوكرانيا، وتنفيذ صفقة الحبوب، بالإضافة إلى مهام تطبيع الوضع في ناغورنو كاراباخ ومسار التطبيع بين أنقرة ودمشق.

ومن المقرر أن يسلط الوزيران الضوء من ضمن حزمة الملفات هذه، على مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتي عقد في إطار ذلك لقاء رباعي مع نظيريهما السوري والإيراني قبل يومين.

واقترحت روسيا العمل على تحديد مكان وزمان الاجتماع المقبل على مستوى الوزراء و الذي غالباً سيكون في موسكو بحسب ما صرح به جاويش أوغلو على هامش اجتماع الناتو يوم أمس في بروكسل.

وتأتي زيارة الوزير الروسي الحالية في فترة مضطربة  داخل تركيا وهي مقبلة على انتخابات مصيرية، بعد أشهر قليلة من زلزال مدمر ضرب مناطق واسعة من جنوب البلد وشمالي سوريا.

ومن المواضيع الرئيسية للمحادثات الروسية التركية الحالية هي حزمة الاتفاقات الخاصة بالحبوب بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة التي تم التوصل إليها في يوليو الماضي في اسطنبول.

وإلى جانب ذلك، تجهد تركيا وروسيا لصياغة اقتراح بوتين لإنشاء مركز على الأراضي التركية، حيث يمكن إعادة توجيه حجم العبور المفقود عبر نورد ستريم، وأشار الرئيس التركي في قت سابق إلى أنه على الرغم من “بعض التأخير بسبب الزلزال”، فإن أنقرة تبذل الآن قصارى جهدها لتنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن.

بالإضافة إلى ذلك، عشية زيارة لافروف لأنقرة، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين بأن رؤساء الإدارات الدبلوماسية سيعملون على “جدول اتصالات ثنائية على مختلف المستويات”.

ولم يستبعد أردوغان من قبل إمكانية زيارة الزعيم الروسي وجهاً لوجه إلى تركيا للمشاركة في مراسم تحميل الوقود النووي في محطة أكويو للطاقة النووية في تركيا ضمن مشروع تنفذه روسيا.

كما من المتوقع أن يخصص الوزيران محوراً للنقاش في الوضع الحالي حول ناغورنو كاراباخ من خلال ديمومة الاتصالات في إطار الاجتماع الثاني في شكل “ثلاثة زائد ثلاثة” الذي وضعته وزارة الخارجية الروسية (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا ، وكذلك روسيا وإيران وتركيا).

إعداد وتحرير: هوزان زبير