“قسد” تصدر تقريراً حول الانتهاكات التركية لشهر آذار
القامشلي – نورث برس
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الاثنين، تقريراً حول الانتهاكات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها في المناطق القابعة تحت سيطرتها لشهر آذار/ مارس من العام الجاري.
وقال التقرير، إنَّ “جيش الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة التابعة له تستمر بارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي المتبقين في المناطق المحتلة، ويعمل الاحتلال على التغيير الديمغرافي في تلك المناطق عن طريق التهجير القسري للسكان الأصليين وبناء مستوطنات للمرتزقة”.
وأضاف أنَّه خلال شهر آذار/ مارس، “تمَّ توثيق العديد من الانتهاكات التي طالت البشر والحجر والشجر والمياه في كل من المناطق المحتلة في عفرين وسريه كانيه/ رأس العين والمناطق الآمنة المشمولة باتفاقية وقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا”.
ونقل التقرير الانتهاك الأهم الذي شغل الرأي العام والعالمي خلال الشهر الفائت، ففي الـ 20 من آذار/ مارس قام فصيل أحرار الشرقية بقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة أثناء إيقادهم النار احتفالاً بعيد نوروز.
وذكر عدّة انتهاكات أخرى منها طالت السكان بالضرب أو الاعتقال أو الاعتداء على ممتلكاتهم كقتل بعض قطعان الماشية وغيرها.
وتناول التقرير في مستهل حديثه التغيير الديموغرافي، وأفاد أنَّه خلال شهر آذار/ مارس زادت “تركيا من وتيرة بناء المستوطنات في عفرين المحتلة مستغلةً كارثة الزلزال ومعتمدةً على الأموال المقدمة من منظمات قطرية وإخوانية”.
وتطرق التقرير للانتهاكات التي طالت الأشجار، حيث أوضح أنَّه لم تتوقف انتهاكات تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها عن قطع الأشجار واقتلاعها، بقولها “فمنذ احتلال عفرين لم تتوقف فصائل المرتزقة عن حملاتهم الهمجية في اقتطاع الأشجار بهدف بيعها كحطب للتدفئة”.
وبيّنَ التقرير أنَّ الفصائل المسلحة عمدت إلى سرقة المساعدات الإنسانية المقدمة الى المتضررين من جراء الزلازل في المناطق المحتلة كما حرمت الكرد من الحصول على الإغاثة.
وبخصوص قصف المدن والبلدان الآمنة، أفاد التقرير لم تتوقف تركيا عن قصف المدن والبلدات الآمنة وخاصة المشمولة باتفاقية وقف إطلاق النار، ففي شهر آذار تركز القصف أكثر من مرة على قرى عين عيسى مثل (صيدا – الطريق الدولي – طيبة – مخيم عين عيسى – استراحة الصقر- الجديدة -الفاطسة – الصوامع).
وأشار التقرير في نهايته إلى انتهاك قطع المياه، حيث انخفض مستوى نهر الفرات إلى درجات حرجة، مما أدى بدوره إلى انخفاض المياه الواردة إلى سد الفرات وانقطاع التيار الكهربائي، كما تمَّ قطع المياه في محطة علوك والتي تعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مدينة الحسكة.