إدلب – نورث برس
كشفت مصادر عسكرية معارضة، عن قيام قوات الحكومة السورية باستقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس مع المعارضة وهيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقاً) غربي حلب وشرقي إدلب، وذلك بعد أيام من زيارة ضباط بارزين في القوات لخطوط التماس بالمنطقة.
وتأتي التعزيزات العسكرية وتجول ضباط في المنطقة، في وقتٍ تشهد فيه محاور القتال في ريفي إدلب وحلب، تصعيداً عسكرياً وقصفاً مكثفاً ومحاولات تقدم شبه يومية بين طرفي الصراع، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لنورث برس، إنها رصدت خلال الساعات الـ48 الماضية وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس غربي حلب وشرقي إدلب، حيث وصلت نحو 30 آلية عسكرية من بينها ثلاث دبابات، وتمركزت في كل من الفوج 46 و بلدتي كفر حلب و أورم الكبرى و معمل الزيت قرب أورم الكبرى.
وأضافت أن تعزيزات مماثلة وصلت إلى مدينة سراقب وبلدة خان السبل بالقرب منها شرقي إدلب والمتاخمة لمناطق غرب حلب، ضمت العديد من الآليات العسكرية، كما جرى رصد قيام قوات النظام السوري بحفر العديد من الانفاق الضخمة بالقرب من ثانوية سراقب الصناعية.

وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة جميعها تتبع للفرقة 25 والفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، وكانت معظمها في البادية السورية، وتزامن وصول التعزيزات مع رصد وصول عدد من الضباط ضمن القوات الحكومية، إلى محاور التماس خلال اليومين الماضيين بريف إدلب.
وزار رئيس هيئة الأركان العامة، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، وقائد “الفيلق الخامس- اقتحام”، اللواء منذر إبراهيم، واللواء غسان طراف، ومدير الإدارة السياسية، اللواء حسن سليمان، مقار لقوات الحكومة قرب خطوط المواجهة بريف إدلب.
ولم يصدر إعلان رسمي عن الزيارة، في حين تناقلت صفحات محلية موالية وإعلاميون صوراً للضباط برفقة عدد من العناصر، في 27 من آذار الماضي، وقالوا إنها على “خطوط النار الأولى المباشرة مع العدو بريف إدلب”، وهي الزيارة الأولى التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عام.