رغم غلاء الأسعار.. اللاجئون السوريون يُعدّون مائدة رمضان بما يناسب جيوبهم
أربيل ـ نورث برس
يستقبل اللاجئون السوريون في مخيم “قوشتبه” في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، شهر رمضان المبارك بأجواء رمضانية جميلة، رغم قلة الموارد المادية وارتفاع الأسعار.
وتبدأ السيدات بزيارة السوق التجاري في المخيم، عند الساعة الرابعة عصراً، يخترن ما يناسب جيوبهن من الخضار والفواكه واللحوم، بينما يبدأ بعض سكان المخيم ببيع الحلويات والكعك على بسطات صغيرة داخل السوق.

ويقول اللاجئ السوري عبد الكريم محمد، لنورث برس، إنه “مع بداية شهر رمضان بدأ بشراء الكعك والحلويات من أربيل، وبيعها على بسطة صغيرة داخل السوق، لأن الناس تشتري الحلويات خلال الشهر الكريم، ما يشكل مصدر رزق له وفائدة لهم”.
ويحتوي مخيم قوشتبه على سوق تجاري، يضم محلات لبيع الخضار والفواكه واللحوم والدجاج والحلويات، يقصده سكان المخيم.
وأعدت اللاجئة السورية شيرين محمد، وجبة اللحمة بالعجين بعد عودتها من السوق، تقول لنورث برس: “جئت لشراء بعض الخضار، جميع أفراد عائلتي صائمون، لذلك نطبخ يومياً، نحاول توفير ما استطعنا لعائلاتنا”.
يشير بائع الخضار علي نوري علي، أن الأسعار ارتفعت قبل عيد نوروز بعدة أيام، ما أثر بشكل مباشر على موائد رمضان.
يقول: “أسعار الخضار ارتفعت، خاصة الطماطم والخيار والباذنجان، ما دفع اللاجئين إلى شراء كميات قليلة لتوفير
نقودهم”.
ورغم الإحساس بالغربة والابتعاد عن الوطن، إلا أن اللاجئة السورية حزبية نوري، تشعر بالسعادة في شهر رمضان، تقول: “الجو ربيعي لطيف، ما جعل صيامنا سهلاً، لكن ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج جعلها تغيب عن موائدنا، فكيلو اللحم أصبح 22 ألف دينار، لكن نحاول شراء ما نستطيع منها”.
وتقدم الأفران داخل المخيم، أنواع الخبز والمعجنات، إضافة إلى خبز رمضان، والحلويات كالعوامة والمشبك والكيك، والعصائر الخاصة بشهر رمضان، كجزء من الطقوس الرمضانية التي يحتفل بها اللاجئون كل عام.