دمشق – نورث برس
قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف، الأحد، إن سماد “يوريا” لا يغطي سوى 30% من حاجة سوريا، في بوادر لأزمة جديدة في البلاد وذلك بعد فترة قصيرة من انتهاء أزمة البصل.
وتعتبر الأزمات متجددة ومتغيرة في المناطق الحكومية، فبين الحين والآخر تظهر أزمة تزداد لتعود وتختفي شيئاً فشيئاً ثم تعود وتظهر من جديد، وسط فشل الحكومة في كل مرة بالوصول إلى حل جذري لأي من تلك الأزمات.
وبعد الزلزال الذي ضرب سوريا، شهدت الأسواق فقداناً شبه تام للبصل وبدأ سعره يرتفع تدريجياً من 3000 ليرة للكيلوغرام الواحد حتى تجاوز، 12 ألف ليرة سورية للكيلوغرام مما دفع الحكومة إلى طلب البصل من مصر.
ونهاية الشهر الماضي، قالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إن 700 طن من البصل وصل إلى ميناء طرطوس.
وأضاف خليف أن الكميات التي تم استيرادها من مادة سماد اليوريا والتي تقدر بحدود 30 ألف طن وزعت بالكامل على المصارف الزراعية في المحافظات وتم توزيعها على الفلاحين.
وذكر أن الكمية التي تم استيرادها لا تغطي سوى 30% من حاجة البلاد والكمية المتبقية يشتريها المزارع من السوق السوداء بأسعار باهظة جداً.
وشهد سعر السماد مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل سعر الكيس الذي يباع للفلاحين عبر المصرف الزراعي بـ 125 ألف ليرة، إلى 350 ألف وبكميات كبيرة في السوق السوداء تباع بأسعار خيالية من دون رقيب أو حسيب، بحسب مزارعين.