درعا – نورث برس
لا تزال محافظة درعا جنوبي سوريا، تشهد انفلاتاً أمنياً وتزايداً في عمليات القتل على الرغم من الانتشار الأمني للقوات الحكومية، حيث سُجل خلال هذا الأسبوع مقتل ستة أشخاص بمناطق متفرقة في درعا وريفها، معظمهم عناصر تابعين للقوات الحكومية.
فقد قُتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية، أمس الخميس، نتيجة استهداف سيارتهم العسكرية بعبوةٍ ناسفة، زُرعت على جانب أحد الطرق في ريف درعا الغربي.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ “كلاً من المساعد محمد حسين اسماعيل والمجند خالد علي الجاسم والمجند عبدالإله عبد الكريم شحود، قُتلوا إثر استهداف مجهولين لسيارة تابعة لفرع الأمن العسكري بعبوة ناسفة في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي بعبوة ناسفة؛ ما أدى لمقتل ثلاثة وجرح اثنين آخرين”.
وأضافت المصادر أن القوات الحكومية أرسلت قوة عسكرية مؤلفة من عدة سيارات وأكثر من أربعين عنصرًا إلى المنطقة وانتشروا بحثاً عن الفاعلين.
وأشارت إلى أن القوات الحكومية حققت مع أصحاب المحال التجارية القريبة من منطقة الاستهداف، وطلبت إفاداتهم عمّا إن كانوا قد شاهدوا من زرع العبوة إلى جانب الطريق.
و الثلاثاء الماضي قال مصدر محلي لنورث برس، إنَّ “المدعو ثامر ركان الفروخ، وهو أحد المتعاونين مع فرع الأمن السياسي التابع للقوات الحكومية، قُتل نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من مدينة الحارة شمال درعا”.
وأضاف المصدر أنَّ الفروخ يعمل في إحدى النقاط العسكرية التابعة لفرع الأمن السياسي في بلدة عقربا بريف درعا الشمالي.
وأشار إلى أن الفروخ ينحدر من مدينة الحارة إلا أنَّه فرَّ منها نتيجة تسليمه عدد من الشبان المطلوبين للقوات الحكومية بحجة مساعدتهم عن طريق وساطة أحد الضباط.
والأحد الماضي قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “الشاب خليل إبراهيم الفروان قُتل وأُصيب شقيقه الأصغر عثمان نتيجة رصاص طائش باشتباكاتٍ دارت بين مجموعة من اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية في القوات الحكومية ومجموعة مسلحة أخرى”.
والسبت الماضي قال مصدر محلي لنورث برس، إنَّ الشاب حميدان موسى الكور تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدّى إلى مقتله في مركز مدينة درعا.
و أضاف المصدر بأن الكور يعمل ضمن مجموعة مصطفى المسالمة الملقّب بالكسم والتي تتبع لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا.