إدلب – نورث برس
شهدت مناطق بإدلب شمال غربي سوريا، الثلاثاء، ارتفاعاً في أسعار مادة السكر مجدداً، مما أثار مخاوف سكان من احتكار المادة مجدداً بهدف رفع سعرها كما حصل قبل أشهر.
وقال ماهر الصالح وهو تاجر جملة في مدينة سرمدا شمالي إدلب، إن أسعار مادة السكر بدأت بالارتفاع تدريجياً، حيث وصل سعر طن السكر إلى 860 دولار أميركي بعد أن كان قبل أيام بـ 840 دولاراً.
وأضاف أن “المادة بدأت تقل كميتها في الأسواق، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر من ذلك إن استمرت الأوضاع هكذا”.
وأشار الصالح إلى أن مادة السكر تستورد من تركيا وشمالي حلب من قبل شركات محددة محسوبة على حكومة الإنقاذ السورية الجناح المدني لهيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقا).
وهذه الشركات “غالباً ما تقوم باحتكار المادة قبل رفع سعرها، وهو ما قامت به قبل نحو أربعة أشهر، حيث ارتفع سعر طن السكر حينها أكثر من 125 دولار أميركي” بحسب التاجر.
وقال إن فرق سعر طن السكر بين مناطق شمالي حلب التي يسيطر الجيش الوطني الموالي لتركيا، ومناطق إدلبي التي تسيطر عليها الهيئة المقربة من تركيا، يظهر تحكم الأخيرة في الأسواق، حيث أن طن السكر في شمالي حلب سعره اليوم 730 دولاراً، بينما هنا في إدلب يزيد عن 860 دولار”.
من جانبه قال عبد الرحمن العمر وهو ناشط محلي في بلدة أطمة شمالي إدلب المجاورة لمنطقة عفرين، لنورث برس، إن ظاهرة تهريب السكر من مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف عفرين إلى إدلب عادت للظهور مجدداً نتيجة ارتفاع أسعار السكر في إدلب و فرق السعر بينها وبين مناطق عفرين.
و تحتكر هيئة تحرير الشام وجناحها المدني أي حكومة الإنقاذ، كافة القطاعات الاقتصادية في مناطق سيطرتها من خلال شركات تدعي أنها خاصة، مثل وتد للبترول وكريتيف للإعلان وإدلب الخضراء لاستيراد الخضار وتخزينها، وفق مصادر خاصة لنورث برس.