قتلى وجرحى بقصف أميركي – إيراني في سوريا
دير الزور – نورث برس
شهدت الليلة الفائتة، قصفاً متبادلاً بين الحرس الثوري الإيراني المتمركز غربي نهر الفرات، وقوات التحالف الدولي المتمركزة في قواعدها شرقي الفرات، بدير الزور، شرقي سوريا.
وقال مصدر عسكري من الحرس الثوري الإيراني، إن ثلاثة مواقع للحرس الثوري الإيراني تعرضت للقصف فجر اليوم السبت، ما خلف قتلى وإصابات.
ووفقاً للمصدر فإن القصف استمر لساعات وخلف 13 قتيلاً ومصاباً.
وأضاف أن معسكر الطلائع بمدينة دير الزور والذي يحوي أكبر المعسكرات التدريبية للحرس الثوري الإيراني، ومقرات حراسة لفاطميون الأفغاني وحزب الله اللبناني، تعرضت للقصف.
وذكر أيضاً أن غارات جوية عبر طيران مسيّر استهدفت مقراً لحزب الله اللبناني بالقرب من مزار عين علي ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وموقعاً للحرس الثوري الإيراني على أطراف بلدة البوكمال.
فيما استنفرت فصائل الحرس الثوري الإيراني، وأخلت مواقعها بعد ردها بالقصف على قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وحقل كونيكو بالقرب من بلدة العزبة شمالي دير الزور، وسط أنباء عن إصابات بين الجنود الأميركيين.
ورفعت قوات التحالف الدولي في حقلي العمر النفطي وكونيكو، جاهزيتها لصد أي هجوم يستهدف قواعدها، وسط انتشار للطيران المروحي والمسير على سرير نهر الفرات.
وأمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن قوات التحالف قصفت مواقع للحرس الثوري الإيراني، رداً على استهداف الثوري الإيراني قواعد التحالف الدولي والتي أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة عدد من الجنود الأميركيين.
كما توعدت في البيان بالرد على الهجمات في الوقت المناسب.
وأضافت أن أحد الصواريخ أخطأ المنشأة بحوالي خمس كم، فأصاب منزلًا مدنياً، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة امرأتين وطفلين بجروح طفيفة.
وقال جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية: “إن هذا النوع من الهجمات الصاروخية العشوائية لا يعرض فقط قواتنا وقوات التحالف للخطر، ولكنه يعرض أيضاً السكان المدنيين المحليين للخطر، وكذلك أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأكملها”.