الولايات المتحدة: موقفنا من التطبيع مع الحكومة السورية لن يتغير

دمشق – نورث برس

شددت الولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس الجمعة، على أن موقفها من التطبيع مع الحكومة السورية “لن يتغير” وذلك تعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وسوريا.

ونقلت قناة “الحرة” عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله إن واشنطن “لن تطبع مع نظام الأسد، ولن تشجع الآخرين على التطبيع معه، في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وذكر المتحدث أنه “لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا”، مضيفاً أن واشنطن “تواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع”.

وأشار المتحدث إلى أنه “كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة”.

وشدد على أنه “في أي تعامل مع النظام السوري يجب وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة”.

وأمس الجمعة، قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” إن السعودية والحكومة السورية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

ونقلت رويترز عن مصادر إقليمية ودبلوماسية خليجية، قولهم إن قرار إعادة افتتاح سفارتي سوريا والسعودية جاء “نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع المستوى”.

وقال دبلوماسي خليجي للوكالة، إن مسؤول المخابرات السوري رفيع المستوى مكث لعدة أيام في الرياض وتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات في القريب العاجل.

وذكر أحد المصادر الإقليمية أن المسؤول الأمني التابع للحكومة السورية هو حسام لوقا، الذي يرأس لجنة المخابرات السورية، وأضاف أن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب الكبتاغون إلى الخليج العربي.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن “الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأي مقاربة جديدة ستتطلب حواراً لا محالة مع حكومة دمشق”.

إعداد وتحرير: محمد القاضي