بوتين يرحب بوساطة الصين للسلام في أوكرانيا والولايات المتحدة ترفضها
دمشق – نورث برس
رحبت روسيا بمقترحات الصين المثيرة للجدل بشأن السلام في أوكرانيا، فيما تحذر الولايات المتحدة من “أي تحرك تكتيكي من جانب روسيا لتجميد الحرب بشروطها”.
وقال الرئيس الروسيي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع شي جين بينغ في موسكو، إن بلاده ترحب مقترحات الصين للسلام في أوكرانيا، لكنها تعتبر خطة يحذر الغرب من أنها ستسمح للكرملين “بتجميد” مكاسبها الإقليمية في البلاد.
وقال بوتين إن خطة بكين للسلام “ترتبط بوجهة نظر الاتحاد الروسي”، وأضاف أن حلفاء أوكرانيا الغربيين لم يظهروا حتى الآن الاهتمام بها.
واقترحت الصين الشهر الفائت، خطة سلام من 12 نقطة للتعامل مع الحرب، تدعو إلى الحوار واحترام السيادة الإقليمية لجميع الدول وإنهاء العقوبات الاقتصادية، وتحث جميع الأطراف على تجنب التصعيد النووي، لكنها لم تقترح سحب روسيا لقواتها.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا ترى أن الصين قادرة على أن تكون وسيطاً محايداً بين موسكو وكييف بشأن الحرب في أوكرانيا.
ومثّل هذا النقد، الموقف الأكثر علانيةً حتى الآن إزاء أن تكون الصين وسيطاً في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب.
وقال كيربي : “لا أعتقد أنه يمكنك النظر إلى الصين بشكل معقول على أنها محايدة بأي شكل من الأشكال”.
وأشار إلى أن الصين امتنعت عن انتقاد الهجوم الروسي على أوكرانيا واستمرت في شراء النفط الروسي حتى مع تكديس الغرب للعقوبات على صناعة الطاقة في موسكو.
وأضاف كيربي أن الصين “تواصل ترديد الدعاية الروسية”.
هذا وقالت كييف في وقت سابق، إن أي محادثات ستتوقف على الاستعادة الكاملة للأراضي الأوكرانية.
ويوم الاثنين الفائت، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، عن شكوكه بشأن مقترحات السلام الصينية، محذراً من أنها قد تكون “تكتيكاً للمماطلة” لمساعدة القوات الروسية على الأرض في أوكرانيا.
وقال بلينكن: “لا ينبغي أن ينخدع العالم بأي تحرك تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى لتجميد الحرب بشروطها”.
ويُنظر إلى رحلة شي إلى موسكو، على أنها دفعة كبيرة لبوتين وتوفر لموسكو فرصة للتأكيد على أنها لم يتم عزلها من قبل المجتمع الدولي.
وفي حديثه بعد اجتماعهما يوم الثلاثاء، قال بوتين إن العلاقة بين روسيا والصين “كانت في ذروة تطورها التاريخي”.