القاهرة وأنقرة تتحضران لتطبيع العلاقات وعقد قمة رئاسية

دمشق – نورث برس

أعلن وزيرا الخارجية المصري والتركي، السبت، تهيئة الأرضية لإعادة العلاقات بين البلدين بما في ذلك تبادل السفراء وتنظيم قمة رئاسية، فيما بحثا قضايا إقليمية من ضمنها سوريا والعراق وإيران.

وشهدت القاهرة اليوم، مباحثات بين وفد الخارجية التركية برئاسة مولود جاويش أغلو مع نظيره المصري سامح شكري، حيث ورد بيان سابق إنها ستبحث مجمل القضايا المشتركة والملفات الأقليمية ذات الاهتمام.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، إن بلاده تتطلع لفتح قنوات الاتصال مع مصر، وتهيئة الأرضية لتطبيع العلاقات وتبادل السفراء.

وهذا ما أكد عليه أيضاً نظيره المصري سامح شكري، الذي أعرب عن دعمه لتركيا بعد الزلزال الذي ضربها وسوريا في السادس من شباط/ فبراير الفائت.

وكشف الوزيران عن نية تنظيم قمة بين رئيسي بلديهما السيسي وأردوغان في وقت لاحق دون ذكر موعد محدد.

كما بحث الجانبان ملفات تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري  وتطوير العلاقات الاقتصادية.

وأشار جاويش أغلو إلى أنه بحث قضايا تتعلق بسوريا والعراق وإيران وفلسطين في الاجتماع، دون ذكر تفاصيل.

والمحادثات هذه، جاءت بالتزامن مع شبه اجماع عربي لإعادة دمشق إلى حاضنتها، وقد تكثفت اللقاءات بهذا الخصوص بعد الزلزال، كما تأتي مع مساعٍ تركية للتطبيع مع دمشق، فيما رفضت الأخيرة الجلوس مع أنقرة إلا بشرط “انسحاب القوات  التركية من سوريا والتوقف عن دعم الإرهابيين”.

هذا وطالب الوزير المصري تركيا خلال المباحثات، بأن تدعم سيادة ليبيا وإجراء انتخابات فيها، مشيراً إلى أن جاويش أوغلو رحّب بذلك.

ولطالما دعمت تركيا حكومة الوفاق الليبية ومركزها في طرابلس، بقيادة عبدالحميد الدبيبة ذات التوجه الإسلامي وزودتها بمسلحين من بينهم سوريون موالون لأنقرة، على خلاف مصر التي دعمت حكومة المكلف من مجلس النواب بقيادة فتحي باشاغا.

وفيما كان المتوقع أن يعطي الاجتماع حيزاً للملف السوري، إلا أن الأضواء سلطت على العلاقات المصرية التركية وفتح قنوات الاتصال بعد سنوات من الجمود السياسي بين البلدين بسبب الخلافات المتمثلة بغاز شرق المتوسط، والملف اللليبي والدعم التركي للأخوان المسلمين في المنطقة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير