الإدارة الذاتية و”مسد” تطالبان بإعادة السكان الأصليين إلى عفرين
القامشلي – نورث برس
طالبت كل من الإدارة الذاتية لشمالي سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية، في بيانين منفصلين بمناسبة الذكرى الخامسة للسيطرة التركية رفقة فصائل المعارضة الموالية لها، بإخراجهم من عفرين وإعادة السكان الأصليين المهجرين.
وسيطرت تركيا على المنطقة في 18 آذار 2018، بعد معارك خاضتها وحدات حماية الشعب والمرأة لمدة 58 يوماً أطلقت الإدارة الذاتية عليها اسم “مقاومة العصر”.
وقال الإدارة الذاتية في بيانها، إن تركيا وفصائل المعارضة مستمرتان “في سياسة الإبادة ضد عفرين وشعبها من خلال الخطف والقتل الممنهج، وعمليات التتريك والتغيير الديمغرافي خلال بناء المستوطنات وتهجير السكان الأصليين”.
وأضافت أن هذا الاعتداء “يستوجب مواقف وطنية سورية واضحة بعيدة عن أي تحيز جغرافي أو قومي”.
وطالبت الإدارة الذاتية الأمم المتحدة اعتبار ما يحدث في عفرين، “إبادة وتطهير عرقي واضح المعالم”، وأكدت على “الخيار والقرار المصيري في تحرير عفرين والمناطق المحتلة من قبل تركيا”.
وفي بيان منفصل، قال مجلس سوريا الديمقراطية إنه إلى جانب أزمات الحرب و”الاحتلال” والنزوح والتهجير، حلت أزمة أخرى في عفرين وهي كارثة الزلزال المدمر، إذ نالت على إثرها النصيب الأكبر وخلفت خسائر في الأرواح والأبنية، “رافقتها حالة من التمييز والعنصرية في نجدة المتضررين من سكان المنطقة الأصليين”.
وأضاف “مسد” أن المنطقة تشهد حالات اقتتال بين الفصائل الموالية لتركيا وامتدادات علنية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) على جغرافيا المنطقة تحت أنظار الجيش والاستخبارات التركية”.
وذكر أن مهجري عفرين في مخيمات النزوح بريف حلب الشمالي وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، “محاصرون بين حواجز السلطة في دمشق وحواجز فصائل أنقرة الإرهابية”.
وأنهم “ممنوعون من العودة إلى ديارهم بسبب غياب أدنى شروط العودة الآمنة”.
وطالب مجلس سوريا الديمقراطية، مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بـ “العمل على إنهاء الاحتلال التركي وإخراج الفصائل الموالية لها وتقديمهم للمحاكم الدولية، وتأمين عودة كريمة للسكان الكرد الأصليين وتعويض المتضررين”.