تحذيرات من تعويم “نظام الأسد” في مؤتمر بروكسل للمانحين
دمشق – نورث برس
حذرت منظمة “منسقو استجابة سوريا” من أن يستغل “النظام السوري” مشاركة جهات تابعة له في مؤتمر بروكسل لتعويم نفسه، وفضلت على ذلك إلغاء المؤتمر المقرر عقده بنسخته السابعة بعد نحو أسبوعين.
وذكرت المنظمة في بيان حول مؤتمر بروكسل للمانحين أن الدعوات الأخيرة للمؤتمر تلفت إلى محاولة إشراك “النظام السوري” في المؤتمر من خلال العمل على إشراك جهات تابعة له.
واستشهدت المنظمة ذلك بدعوة كل من “الهلال الأحمر العربي السوري” وأحد المسؤولين عن “تمويل قوات “النظام السوري”.
وستعقد الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة مؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بدعم سوريا بنسسخته السابعة لدعم العمل الإنساني في سوريا، في منصف آذار/ مارس الجاري.
وعبرت المنظمة المقربة من المعارضة السورية الموالية لتركيا، عن رفضها القاطع لحضور ممثلين عن دمشق، معتبرةً ذلك خطوة جديدة لإنقاذ “هيكلية النظام السوري والعمل على عودته إلى المجتمع الدولي من جديد من بوابة العمل الإنساني.”
إلى جانب ذلك، يعد حقوقيون سوريون في فرنسا مذكرة قانونية جماعية لإرسالها إلى الجهات المعنية في أوروبا، تعارض التنسيق مع دمشق وتحديداً منظمة “الهلال اﻷحمر” التابعة له، في إطار تقديم المساعدات الإنسانية الخاصة بالزلزال.
وانتقدت المنظمة المعارضة “انتشال النظام السوري” من مآزق كبيرة كان آخرها التستر خلف المساعدات للمتضررين من الزلزال عن طريق دول أوروبية وعربية والأمم المتحدة والتي بلغ عددها أكثر من 288 طائرة شحن جوية عدا الطرق البرية والبحرية.
وفضلت المنظمة إلغاء المؤتمر على أن يكون لها دور في التطبيع مع دمشق، فيما اتهمت في الوقت نفسه الدول المختلفة بعدم تنفيذ المنح ذات الأرقام الضخمة، بل وتنخفض نسبة التقديم إلى مستويات كبيرة لا تعادل 20% مما تم التعهد به أمام الإعلام.
وتأتي النسخة السابعة من المؤتمر بعد كارثة الزلزال لتفاقم الأزمة المستمرة منذ 12 عام في البلاد، وسيبحث تقديم المساعدات لكل من تركيا وسوريا.
وساهم الزلزال في فتح أبواب دمشق أمام زيارات مسؤولين دول العربية وأخرى آسيوية فضلاً عن مسؤولين أممين كبار، الأمر الذي أثار قلق المعارضة وحذرت من أنه قد يكون بمثابة بداية للتطبيع مع “النظام”.
بالمقابل تؤكد دول الغرب وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، على أنها لا تشجع التطبيع مع “النظام السوري” قبل البدء بالحل السياسي في البلاد.