انقطاع الكاز في مدينة منبج يسبب أزمة وإدارة المحروقات تؤكد حلها في القريب العاجل

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

اضطر أهالي مدينة منبج منذ بداية الأزمة السورية، للبحث عن بديل لأسطوانات الغاز والسخانات الكهربائية، فلجأوا لاستخدم بابور الكاز ليتخذوه بديلاً، في طهي الطعام وتسخين الماء.

 

انقطاع الكاز في المدينة منذ قرابة الشهرين وغلاء سعره، خلق أزمة جديدة لدى الأهالي، الذين اعتادوا على استخدام البابور، إذ يلجأ العديد من المواطنين إلى خلط الكاز مع مادة المازوت، حتى يتم استعماله.

 

وتوضح فاطمة السعيد من أهالي مدينة منبج لـ"نورث برس" أن مقدار استهلاك الكاز اليومي للطعام، يتراوح بين لتر ونصف ولترين، أي ما يعادل /500/ ليرة سورية (حوالي نصف دولار) "كونهم يشترون الكاز من السوق السوداء"، حسب قولها.

 

وتلفت السعيد إلى أن سعر اللتر الواحد من الكاز في المحطات كان سابقاً يباع بـ /120/ ليرة سورية، إذ أنه كان متوفراً بشكل كبير، مشيرة إلى أنها في حال استخدمت اسطوانة الغاز للطهي وتسخين الماء، فإنها بحاجة إلى اسطوانة غاز كل خمسة أيام.

 

وتنوه السعيد إلى أن سعر اسطوانة الغاز في مدينة منبج يبلغ //2800 ليرة سورية (حوالي 3 دولارات)، لافتة إلى أن "الأمر كان أوفر عليهم بكثير في السابق، قبل غلاء أسعار الكاز"، على حد تعبيرها.

 

من جانبه يشير حسين الحسن من أهالي ريف منبج الشرقي لـ"نورث برس"، إلى أنه وبسبب فقدان الكاز وغلاء سعره منذ قرابة الشهرين، يضطر لخلطه بمادة المازوت، الأمر الذي يخفف صرف "البابور".

 

وبحسب الحسن فإن خلط الكاز مع المازوت، يزيد من أعطال البابور بنفس الوقت، مطالباً إدارة المحروقات في منبج بتوفير مادة الكاز وإيجاد حلول للمشكلة.

 

وفيما يتعلق بأعطال بابور الكاز، ينوه بسام العاصي من أهالي ريف منبج الشرقي إلى أنه يقوم بإصلاح /10 – 15/ بابور بشكل يومي، إذ تبلغ قيمة الإصلاح من /300 – 500/ ليرة سورية (حوالي نصف دولار)، في حال كان العطل بسيطاً، فيما يقوم بتغيير رأس البابور بـ/1500/ ليرة سورية (حوالي دولار ونصف).

 

ويضيف العاصي أن الحرب في سوريا علمتهم الكثير واضطرتهم للعمل في أي شيء لتأمين لقمة العيش، حيث يبلغ سعر البابور /9000/ ليرة سورية (حوالي تسعة دولارات).

 

من جهته أرجع حسين الهويش، إداري في المحروقات بمدينة منبج سبب انقطاع الكاز في المدينة، إلى الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرقي سوريا، واستهداف طرق الإمداد بالمحروقات.

 

ويلفت الهويش إلى أنهم يعملون جاهدين لحل مشكلة انقطاع الكاز، مضيفاً أن جل اهتمامهم حالياً، ينصب على توفير مادة مازوت التدفئة للأهالي، مؤكداً أنه في المستقبل القريب سيتم توفير الكاز في المحطات.

 

جدير بالذكر أن اسطوانات الغاز بقيت مقطوعة عن مدينة منبج، في ظل سيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المدينة لفترات طويلة.