سياسي سوري: تركيا لم تراعِ الوضع الإنساني ولم تلتزم بدعوات وقف النار

منبج – نورث برس

قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل في منبج، الأربعاء، إن الدولة التركية لم تراعِ الوضع الإنساني ولم تلتزم بدعوات وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي العاشر من شباط/ فبراير الفائت، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع ضحايا الزلزال المدمر في المنطقة.

وقال محمد بركل نائب رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج، إن حكومة العدالة والتنمية “مازالت مصرة على نهجها الإجرامي”، حتى في الظروف الاستثنائية التي مر بها الشعب السوري جراء الزلزال.

وأضاف، أن الدولة التركية “لم تراعِ الحالة الإنسانية التي أجمع عليها العالم”، واستخدمت الطائرات المسيرة لضرب المدنيين، مما أدى لوفاة العديد من الأشخاص.

وفي الثاني عشر من شباط/ فبراير الفائت، استهدفت طائرة مُسيرة تركية، سيارة مدنية بريف كوباني الغربي شمالي سوريا، وذلك بعد دعوات للأمم المتحدة بالوقف الفوري لإطلاق النار لانشغال العالم بآلام الكارثة الإنسانية التي ألّمت بالمنطقة جرّاء الزلزال.

 وسيست تركيا الحالة الإنسانية ومنعت قوافل المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية للمناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، وفقاً لـ”بركل”.

وأضاف أن الدولة التركية ضغطت على الحكومة المؤقتة، لرفض استقبال المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية، وأن الحالة الإنسانية “لا تسيس”، إلا أن الدولة التركية، ورغم الكارثة “سيّست المسألة”.

وبعد الكارثة التي ضربت شمال غربي سوريا، أرسلت الإدارة الذاتية قوافل مساعدات، لكن لم يُسمح بدخولها، نتيجة رفض الحكومة المؤقتة بأوامر تركية، وفق تقارير.

وفي وقت سابق، قالت منظمة حقوقية سورية نقلاً عن شهادة قيادي من الصف الأول في المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، أن قرار منع عبور قافلة مساعدات الإدارة الذاتية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال، “كان تركياً وتم تمريره لرئيس الائتلاف السوري عبد الرحمن مصطفى”.

ورأى “بركل” أن ما تقوم به تركيا في هذه الظروف الاستثنائية، هو عمل “غير أخلاقي ولاإنساني”، مطالباً، المجتمع الدولي بالضغط على الدولة التركية بشكل أكبر “لإيقافها عن انتهاكاتها”.

وشهدت المناطق السورية المتضررة في الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ 6 من شباط/ فبراير الفائت، تأخراً في إيصال المساعدات وهو ما تسبب بفقدان الكثير من السكان لحياتهم تحت الأنقاض.

إعداد: فادي الحسين – تحرير: أحمد عثمان