بعد الزلزال.. الحكومة ترفع سعر البنزين وسط استياء شعبي
دمشق – نورث برس
رفعت الحكومة السورية مساء أمس الثلاثاء، سعر مادة البنزين أوكتان إلى 6600 ليرة سورية, في زيادة مقدارها 800 ليرة سورية عن سعرها السابق.
وجاء قرار الزيادة في وقت تعيش فيه سوريا كارثة إنسانية بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتأثرت فيه كل من حلب وإدلب واللاذقية وحماة.
ولم تذكر الحكومة في قرارها أسباب رفع سعر المادة، بينما سبب استياءً شعبياً في أوضاع صعبة يعيشها السكان بعد كارثة الزلزال.
يقول سكان في دمشق إن الوقت “غير مناسب لرفع الأسعار عوضاً عن مراقبتها وضبطها”.
وقال نزار العلي (55 عاماً) وهو سائق تكسي من سكان منطقة دويلعة بدمشق، “إن كل البلدان عند الأزمات والكوارث تلجأ إلى ضبط الأسعار في السوق ومراقبتها، ألا في سوريا فإن العكس هو ما يحدث، اليوم منذ حادثة الزلزال والأسعار تتضاعف”.
وأضاف “أنا كسائق تكسي أيضاً سأرفع تعرفة التوصيلة لأنني أقوم بتعبئة البنزين أوكتان كي أستطيع توفير متطلبات عائلتي”.
بينما قال عماد زهرة (47 عاماً) من سكان حي المزة ، إن “تطوراً حدث على السياسة الحكومية قبل رفع سعر المادة فغالباً ما تلجأ الحكومة إلى افتعال أزمة في المحروقات تؤدي إلى فقدانها من السوق ثم رفعها بعد أيام وتوفيرها, لكن اللافت اليوم هو زيادة السعر دون أزمة”.
أما لمى صقور (33 عاماً) فقالت بسخرية، “ما القرار التالي الذي سيكون بانتظارنا، هل هو تحديد سعر الهواء الذي نستنشقه؟، وأضافت أن “الزلزال أصاب الأسعار ولم يبق شيء على حاله منذ الحادثة وحتى اليوم”.