زيادة ساعات التقنين الكهربائي يسبب أزمة خانقة في ريف منبج والجهات المعنية تتوعد بحلها
منبج – صدام الحسن – نورث برس
يعاني المواطنون في مناطق ريف منبج، وخاصة الشرقي منها، من أزمة خانقة تتمثل بزيادة ساعات التقنين الكهربائي، إضافة إلى الانقطاعات العشوائية مع عدم انتظام فترات التقنين، رغم الشكاوى من قبل الأهالي، ووعود الجهات المعنية بتحسن وضع الكهرباء.
وعبر أهالي الريف الشرقي لمدينة منبج لـ"نورث برس" عن استيائهم من سوء وضع الكهرباء، إذ تصل مدة الانقطاعات يومياً، لقرابة /16/ ساعة، وعند تغذية المنطقة بالكهرباء تتم التغذية ساعتين في المساء، وستة ساعات بعد منتصف الليل تبدأ من الساعة الثانية ليلاً إلى الثامنة صباحاً.
كما أبدى بسام العمر من أهالي قرية السلطانية في ريف منبج الشرقي، تذمره من الأزمة الراهنة للكهرباء، مبيناً أن غالبية المواطنين أصبحوا يعتمدون على مولدات الكهرباء والبطاريات، التي تمكنهم من تشغيل الأنوار وشبكات الانترنت، وشحن بعض الأجهزة.
وأشار العمر إلى أن البطاريات أغلبها لا تصمد /3/ ساعات كحد أقصى، كونها تحتاج للشحن.
فيما وصف خليل السعيد من أهالي ريف منبج الشرقي وضع الكهرباء بـ"المزري"، لافتاً إلى أن أغلب البيوت حدثت فيها أضرار في بعض الأجهزة الكهربائية، نتيجة الانقطاع والتزويد المفاجئ بالكهرباء.
ونوه السعيد إلى أن إصلاح الأجهزة المتضررة "مكلف جداً"، مضيفاً أن "ثمن الأجهزة الجديدة يقاس بالدولار ولا طاقة لمواطني الطبقة المتوسطة على الدفع".
وطالب السعيد في نهاية حديثه مؤسسة الكهرباء في منبج الاهتمام بالموضوع ومعالجته.
ويختلف الحال في المدينة عن الريف، نتيجة توفر مولدات الأمبيرات، حيث أشار محمد المصطفى من أهالي مدينة منبج، إلى أن وضع الكهرباء في المدينة "جيد نتيجة تمديد شبكات الأمبيرات".
هذا ويتم تشغيل "مولدات الأمبيرات" في حال انقطاع الكهرباء، حيث يصل سعر الأمبير الواحد في مدينة منبج إلى /1000/ ليرة سورية، (حوالي 1 دولار) في الشهر، بحسب ما أوضحه المصطفى.
وأرجع خالد بكرو إداري في مؤسسة الكهرباء في مدينة منبج مشكلة انقطاع الكهرباء لزيادة الحمولة على محطة التحويل، "لكون المواطنين يقومون بتشغيل سخانات المياه، إضافة إلى المدافئ".
وأوضح بكرو أن الشبكة في المدينة والريف قديمة، وبحاجة إلى صيانة وتبديل بعض القطع حسب العطل، مشيراً إلى أنهم يعملون على عدة مشاريع مستقبلية، من شأنها تخفيف الضغط على الشبكة وزيادة ساعات التزويد بالكهرباء، مؤكداً على معالجة المشكلة وحلها.
جدير بالذكر أن مدينة منبج وريفها تتغذى بخطين (20\66 ك-ف) من محطة تشرين والثاني من ناحية الخفسة، في حين تتغذى محطة تحويل منبج بـ /45/ ميغا واط، وتم جلب محولة جديدة بطاقة /20/ ميغا واط وهي قيد الإنجاز، إلا أنه توجد بعض المعوقات لتشغيلها وهي تأخر وصول الزيت اللازم لتشغيلها.
ويبقى الواقع المزري للكهرباء مستمراً وسط المناشدات اليومية من قبل السكان المحليين للقائمين على خدمات المنطقة، بهدف تحسين هذه الخدمات التي من شأنها رفع بعض الأعباء عن كاهل السكان.