مطران أبرشية حلب خلال زيارته إلى القامشلي: واجبنا كأرمن البقاء في سوريا لنشر رسالة السلام

القامشلي- ريم شمعون/ شربل حنو – نورث برس

أقامت كنيسة القديس هاكوب للأرمن الارثوذكس في القامشلي, أول أمس, صلاة لترفيع اربعة من خدامها لرتبة شماس إنجيلي( وهو الخادم الأعلى رتبة بين خدام الكنيسة )، ضمن طقوس كنسية أقامها ماسيس زوبويان, مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس, ونائبه ليفون يغيايان مطران أبرشية الجزيرة والفرات وعدد من الآباء الكهنة لمختلف الطوائف المسيحية.

وخلال زيارة تفقدية لرعيته في الجزيرة والتي تعد الأولى له خلال السنوات الثلاث الأخيرة، يقول المطران ماسيس زوبويان لـ"نورث برس": "أنا سعيد بزيارتي ولقائي بابناء كنيستي في القامشلي، خلال هذه الأيام السعيدة، أيام عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ومن القامشلي أنا أرفع صلواتي لسوريا، لأن رسالتنا كمسيحيين هي رسالة سلام ومحبة، ونحن كمسيحيين ومسلمين رسالتنا هي إعادة إعمار سوريا."

يكمل زوبويان: "الأرمني كان وفياً دائماً تجاه وطنه سوريا، فالأرمني بعد المجازر الأرمنية بعد أن فقد وطنه اصبح له وطن جديد واسمه سوريا، فالأرمن قاموا بإعمار كنائسهم ومدارسهم وساهموا بالحفاظ على ثقافتهم ولغتهم."

وأعرب المطران عن أمله أن تكون السنوات القادمة سنوات سلام ومحبة، كما دعا كل السوريين وخاصة المسيحيين بالعودة إلى وطنهم سوريا، حيث اعتبر أن "واجب الأرمن الذين يعتبرون جزءاً من سوريا هو البقاء فيها لنشر رسالة المحبة على جميع الأراضي السورية".

وبدوره يقول نائب المطران ليفون يغيايان ومطران أبرشية الجزيرة والفرات، إنهم أرادوا توجيه رسالة في هذه الأوقات, لإعادة ميلاد سوريا من جديد "وخاصة أننا قمنا بتوجيهها في أخر هذه السنة، لنبدأ السنة الجديدة بفرح ونشاط أكبر."

يكمل نائب المطران: "إننا مقبلون على عيد ميلاد السيد المسيح، فنتمنى لجميع الشعب السوري عامة والذي يعيش بالجزيرة خاصة، السعادة والفرح، لأن الشعب السوري لا يليق به سوى الفرح والبهجة."

وبدورها تقول المواطنة مارال سركيس من رعية كنيسة الأرمن الأرثوذكس، إن الدافع الوحيد لاستمرارهم رغم الظروف الصعبة "هو بقاء كنائسنا مفتوحة دائماً، ويجب أن نكون متواجدين في سوريا والجزيرة بشكل عام، فالكنائس بقيت موجودة في ظل تسع سنوات الحرب، لم تُغلق الكنائس ولم نتوقف عن أداء صلواتنا وطقوسنا."

يُذكر أن أرمن الجزيرة رفضوا طلباً من السفارة الأرمنية بترحيلهم إلى أرمينيا خلال بدء الهجمات التركية على مدن الجزيرة السورية مفضلين البقاء والتشبث بأرضهم.