هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات بسوريا توقع عقداً مع القرم لتوريد الحمضيات

NPA
كشف مدير عام هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميدة لصحيفة "الوطن" السورية عن توقيع عقدٍ مع شبه جزيرة القرم لتوريد /100/ ألف طن من الحمضيات، وأنّ التنفيذ سيكون قريباً، مع التأكيد أنّ لا مانع للعراق من استيراد الحمضيات السورية.
وأشار إلى أنّ هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات تعمل حالياً على خطةٍ تسويقيةٍ متكاملةٍ لتصدير الحمضيات بشكلٍ خاصٍ، والمنتجات الزراعية بشكلٍ عام.
وقال ميدة: "من أهم بنود الخطة التسويقية تطبيق نظام الاعتمادية، الذي يقوم على ثلاث مراحل، وهي اعتمادية المزارع والحقول، واعتمادية مراكز الفرز والتوضيب، واعتمادية الشركات المصدّرة".
تحدّث إبراهيم ميدة عن التسويق بشكلٍ أكثر، وأكّد أنّهم يريدون الحصول على شهادةٍ مثل شهادة "الآيزو" (نظام تأكيد الجودة من حيث المعايير والمواصفات), الأمر الذي سيسهّل دخول المنتجات إلى الأسواق العالمية كأسواق الصين وروسيا.
ونوه بأنه سيكون هناك متطلباتٌ كثيرةٌ إضافةً لنظام الاعتمادية، منها برنامجٌ للترويج الإعلامي المحلي والخارجي، والاهتمام بمكاتب الحمضيات خارج سوريا لحلّ إشكالية الحمضيات
والجدير بالذكر أنّ شبه جزيرة القرم، والتي انفصلت عن أوكرانيا  باستفتاء عام جرى بتاريخ 2014 وانضمت إلى روسيا, هي من الدول التي تريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا كما أنّها لم تقطع علاقاتها الاقتصادية معها.
إذ صرح رئيس القرم سيرغي أكسيونوف لموقع "قناة الميادين" في وقتٍ سابقٍ "بأنّ القرم تستورد من سوريا مواداً خاماً أوليّةً تُستعمل في البناء وسلعاً غذائيةً ومحاصيل زراعيةً وتريد المساهمة في إعادة الإعمار وتوطيد العلاقات"
وتحاول الحكومة السورية استعادة علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة أيضاً ومن بينها العراق, لا سيما أنّ معبر "البوكمال" المنفذ السوري إلى العراق سيتم إعادة فتحه قريباً بحسب صحيفة الوطن السورية.
إذ لفت ميدة إلى أنّه خلال الموسم الحالي  "لن يكون هناك أي مانعٍ لدى العراق لاستيراد الحمضيات من سوريا بعد أن كانت تمنع استيراده سابقاً"، معتبراً أنّ العراق سوق مهمٌ للحمضيات
يبدأ موسم الحمضيات مع بداية الشهر القادم تشرين الأول / أكتوبر, وهي من الإيرادات الاقتصادية الهامة لسوريا. وتأتي محافظة اللاذقية بالمرتبة الأولى في إنتاج الحمضيات وتحتل طرطوس المرتبة الثانية.