في مناطق المعارضة.. الراغبون بدخول مساعدات الإدارة الذاتية يتخوفون من الاعتقال
عفرين – نورث برس
تخوف ناشطون من الحديث عن رغبتهم بإدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، بعد تهديدات من قبل أشخاص يتبعون لفصائل معارضة موالية لتركيا.
ولا تزال العشرات من الصهاريج المحملة بمادة المحروقات والمساعدة المقدمة من الإدارة الذاتية إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، عالقة في معبر أم جلود تنتظر موافقة الفصائل المعارضة السورية للدخول.
وقال ناشط مدني اشترط عدم ذكر اسمه لنورث برس، إن نشطاء مدنيين تداولوا أمس السبت، عبر مجموعات الواتس آب الخاصة بهم، إمكانية دخول المساعدات العالقة في معبر ام جلود في منبج والمقدمة من الإدارة الذاتية.
ولكن الناشط، أشار إلى أن تلك المجموعات الخاصة بالناشطين والعمل الإنساني في شمال غربي سوريا، “مخترقة من قبل أشخاص ينتسبون للجهات الأمنية أو مواليين لهم”، وهذا ما أثار مخاوف الناشطين.
وأضاف أنه هناك مشاحنات على قنوات التواصل الاجتماعي بين معارضين لدخول قوافل المساعدات وراغبين بدخولها لمساعدة المنكوبين من الزلزال الذي أصاب المنطقة فجر الاثنين الفائت.
وكتب أحد المحسوبين على الفصائل، في إحدى المجموعات، رداً على المطالبة بدخول المساعدات، “إذا بدك المساعدات روح عيش بيناتهم”.
وهذا الرد أثار مخاوف ناشطين على قنوات التواصل الاجتماعي، وقال المصدر: “هناك تخوف من عناصر أمنية ضمن قنوات التواصل الاجتماعي تتسبب لاحقاً في اعتقالهم في حال الحديث عن رغبتهم في دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
في حين أشار نشطاء في حديث لنورث برس، إلى أن الأزمة الحالية “ليست مرحلة صراع على السياسة والاعتراف في ظل الاحتياج الكبير للمساعدات المقدمة من أي طرف”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا منذ فجر الاثنين الفائت، وحتى أمس، إلى3581 حالة وفاة و5348 إصابة، كحصيلة غير نهائية.
ولا تزال آلاف العائلات تفترش العراء دون مأوى أو مأكل في الشوارع والسيارات بعيداً عن الأبنية والمنازل في أجواء قاسية البرودة.