توقعات بارتفاع ضحايا الزلزال بسوريا وتركيا مع تلاشي آمال الإنقاذ بعد 150 ساعة

غرفة الأخبار – نورث برس

تشير التوقعات إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال قد تصل إلى ضعف العدد المعلن حتى الآن، مع تلاشي آمال إنقاذ آخرين تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من  150 ساعة على وقوع الكارثة المدمرة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا منذ فجر الاثنين الفائت، إلى3581 حالة وفاة  و5348 إصابة، كحصيلة غير نهائية.

وهذه الحصيلة نشرت يوم أمس وبانتظار تحديثها، فيما توقفت جهود الإنقاذ في معظم المناطق السورية بما في ذلك جنديرس التي تعتبر أكثر منطقة منكوبة في البلاد.

أما في تركيا ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 24 ألفا و617 والأصابات إلى نحو 83 ألف، حسبما أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في آخر حصيلة نشرت في ساعة متأخرة من مساء أمس.

بذلك ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية في البلدين بعد مرور ستة أيام، إلى 28198 شخص.

حصيلة مضاعفة

في الواقع لاتزال مئات العائلات الأخرى راقدة تحت الأنقاض في مصير شبه محتوم، مما يرشح ارتفاع حصيلة الوفيات بشكل كبير وقد تتجاوز 40 ألف شخص.

وليست قوة الزلزال وحدها تؤثر على حجم الأضرار فحسب، بل مكان وقوعه، حيث أن حجم الدمار الكبير في المناطق المأهولة بعدد كبير من السكان، وجهود الانقاذ المتباطئة، له تأثير بليغ على مؤشر ارتفاع حصيلة الضحايا.

وتضاءلت فرص العثور على ناجين بين أولئك المحاصرين في أكوام خرسانية من المنازل والمباني السكنية المتساقطة.

 وحذر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن عدد الوفيات قد يكون “مزدوج”.

وقال غريفيث في تصريحات صحفية مساء السبت: “أعتقد أنه من الصعب التقدير بدقة لأننا بحاجة إلى معرفة عدد من هم تحت الأنقاض، لكنني متأكد من أنها ستتضاعف أو تزيد (..) هذا مرعب”.

عوامل البقاء 

وبعد مرور كل هذا الوقت وهم تحت الأنقاض، تبدد آمال العثور عن ناجين، لذا غالباً ما سيتم العثور على الجثث، اعتماداً على تقارير مختصين بشأن قدرة البقاء في مثل هذه الظروف.

وثمة عدة عوامل تتحكم في بقاء الأشخاص أحياء تحت الأنقاض، إذ أن المختصون  يبددون أمل أن يبقَ الانسان حياً أكثر من أربعة أيام بدون ماء.

ونقلت سكاي نيوز عن خبراء قولهم إن عوامل العمر والبنية الجسدية ما إذا كان الشخص قوياً أو ضعيفاً أو أنه تعرض لجروح، وكذلك العامل النفسي يؤثر على مدى احتمالية بقاء أحدهم حياً بعد هذه المدة من بقائه تحت الركام.

وكانت الظروف الجوية (البرد القارس والأمطار) عاملاً سلبياً على جهود الإنقاذ، فقد تساهم الهطولات المطرية بردم فتحات التهوية وترطيب التربة التي يكمن تحتها الإنسان المنكوب.

إعداد وتحرير: هوزان زبير