عقب الزلازل المدمر.. نصف الشعب السوري بات نازحاً بلا مأوى
غرفة الأخبار – نورث برس
أضاف الزلزال المدمر الذي ضرب بشدة عدة مناطق سورية، الاثنين الفائت، مأساة جديدة للشعب السوري بعدما حول الملايين منهم إلى نازحين بلا مأوى.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الجمعة الماضي، إنه من المحتمل أن يصبح ما يقارب 5.3 مليون شخص في سوريا في عداد المشردين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
ليضاف الرقم إلى 6.8 مليون نازح داخلياً جراء الحرب الدائرة في البلاد, أي من المرجح ارتفاع عدد النازحين في سوريا لأكثر من نصف تعداد السكان، وفق المفوضية.
ووثّق قسم الرصد والتوثيق في نورث برس، تدمر نحو 903 مبانٍ ومنزل سكني وتضرر جزئي بأكثر من 2000 منزل، في الزلزال المدمر الذي ضرب عموم المناطق السورية.
ورصدت شبكة مراسلي نورث برس وصول الآلاف من سكان مدينة حلب إلى مخيمات بريفها الشمالي، خوفاً من انهيارات في منازلهم المتصدعة جراء الزلزال.
فيما شيدت المنظمات الإغاثية التي وصلت للمناطق المتضررة، مخيمات عاجلة للمتضررين بسبب الطقس البارد وهطول الأمطار، بينما لا يزال الكثيرون يفترشون العراء والمرافق العامة، لعدم توفر مأوى.
وسجلت مناطق غربي سوريا أكثر الأضرار، وكانت الحصيلة الكبرى لبلدة جنديرس بريف عفرين بـ 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 إصابة، فيما تدمر أكثر من 200 مبنى بشكل كامل وحوالي 500 مبنى بشكل جزئي.
وما يزيد معاناة السكان المتضررين هو تأخر وصول المساعدات الأممية والإقليمية لثلاثة أيام، والانقسام السياسي واختلاف السيطرة على الجغرافية السورية، إذا ترفض الحكومة المؤقتة الموالية لتركيا دخول مساعدات أعدتها الإدارة الذاتية منذ أيام عند معبر أبو جلود الفاصل بين مناطق سيطرتهما.
المعارضة الموالية لتركيا، رفضت أيضاً دخول مساعدتها أعدتها الحكومة السورية منذ يومين.