اللاذقية الأكثر تضرراً من الزلزال في سوريا وقد تلجأ الحكومة لإعلانها “منطقة منكوبة”
دمشق – نورث برس
قال رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، أمس الأربعاء، إن هناك أضراراً كبيرة جداً في اللاذقية جراء الزلازل التي ضربت البلاد فجر الاثنين الفائت واستمرت على شكل هزات خفيفة في العديد من المدن السورية.
وبعد جولته في اللاذقية واطلاعه على أعمال الإنقاذ والإغاثة فيها، أضاف أنهم قد يلجؤون لإعلان اللاذقية “منطقة منكوبة”.
وزاد على كلامه، “آمل ألا يكون الوضع في حلب مماثلاً، وإذا كان كذلك فلن نخفي الحقيقة وكل دول العالم في حالات كهذه تعلن مناطق منكوبة لديها وتترك للعالم التعاطي مع الحالة”.
والمنطقة المنكوبة هي المناطق الجغرافية التي تتعرض لضرر بالغ نتيجة إصابتها بكارثة طبيعية مثل إعصار أو زلزال أو فضيان أو غيرها، أو تكون قد أصيبت بكارثة صناعية أو نتيجة خطأ بشري مثل إشعاع نووي.
ويتم إعلان المنطقة منكوبة حين تتسبب الكارثة بتعطيل مسار الحياة الطبيعية مع وقوع خسائر في الأرواح وأضرار في البنى التحتية وعجز الدولة عن إمداد السكان بمتطلبات الحياة الأساسية كالماء والكهرباء والغذاء.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في مدينة جبلة، بريف اللاذقية أمس الأربعاء، 254 حالة وفاة و171 إصابة، تتراوح شدتها بين خفيفة وشديد، بحسب رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل لوكالة أنباء “سانا” الرسمية.
وأشار قناديل إلى أن لجنة هندسية من بلدية جبلة كشفت وجود خمسة أبنية معرضة للسقوط من بينها مبنى مؤسستي المياه والمالية ووجوب إخلائها فوراً بسبب تصدعات وتشققات في أعمدة هذه الأبنية.
في حين ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في محافظة اللاذقية، أمس الأربعاء، إلى 506 وفاة و 792 مصاباً يتلقون الرعاية الصحية في مشافيها، في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة 102، وفقاً لما أعلنته محافظة اللاذقية عبر صفحتها في فيس بوك.
ولليوم الرابع على التوالي، تتواصل عمليات البحث والإنقاذ وإزالة الأنقاض في المناطق المتضررة باللاذقية، ومنها تتم برفقة فرق الإنقاذ الروسية العاملة في جبلة.
وذكرت شبكة محلية، الخميس، انتشال 8 جثث لضحايا الزلزال من أحد الأبنية المنهارة في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية.
وفي ظل استمرار الهزات الارتدادية وخوف المنكوبين في اللاذقية من العودة إلى منازلهم خشية انهيارها، يبيت سكان خارج منازلهم في ظل ظروف جوية قاسية.