جامعة دمشق تمنع النقاب ونائب في البرلمان السوري يصفه بالقرار “الشجاع”

دمشق – أحمد كنعان – نورث برس

 

وجهت رئاسة جامعة دمشق كتاباً إلى عمداء الكليات للعمل بالقرار الصادر من العام 2010 والقاضي بمنع ارتداء "النقاب والشورت والكلابية واللباس الرياضي في الجامعات"، وقد أثار هذا الكتاب موجة من ردود الأفعال المتناقضة بين مؤيدة ورافضة وصعوبة تطبيق هذا القرار خاصة في كليات الشريعة التي كانت السبب في تعطيل القرار سابقاً، في حين وصف نائب في البرلمان السوري القرار بـ"الشجاع".

 

واستطلعت "نورث برس" آراء الطلاب في جامعة دمشق حول هذا القرار فكانت بين مؤيدة تريد إبعاد الرموز الدينية عن الجامعات وكذلك عدم ارتداء الألبسة الرياضية من أجل احترام الجامعة، ومعارضة ترى أنه انتهاك للحرية الشخصية والدينية.

 

وحول هذا قال جودت البيك وهو طالب في كلية الهندسة المدنية: "من حق الجامعة أن تشعر بالاحترام والجدية بشكل أكبر من قبل الطلاب حتى تستمر العملية التعليمية بشكل حقيقي وتنجح"، مضيفاً أنه "من غير المنطقي أن يأتي الطلاب ببيجامة النوم أو شورت الرياضة لأن هذا يشعر المحاضر وموظفي الجامعة بالإهانة"، على حد قوله.

 

وبخصوص منع النقاب قال إنه "موضوع خاص نابع عن معتقدات دينية ولا يجوز منعه، إنما وضع ضوابط تضمن عدم النقل باستخدامه".

 

وقالت شيرين حليمة الطالبة بكلية الحقوق: "هذا القرار يساهم  بتسيير العملية الإمتحانيه بطريقة صحيحة ومن غير اللائق الدخول إلى الجامعة بالشورت".

 

أما دالين عبدالله فقد عبرت عن رضاها الكامل عن هذا القرار وطالبت بعودة اللباس الجامعي الموحد لأنه يميز الطالب الجامعي في المجتمع ويساوي بين جميع الطلاب، بحسب رأيها.

 

أما مرح حنا الطالبة بكلية الآداب، فقد عبرت عن خوفها من ارتداء النقاب في الجامعات، "أنا مع القرار لأني فعلاً كنت أشعر بالخوف عندما تتواجد أي منقبة بالقرب مني فنحن لا نعرف ماذا يوجد تحت النقاب".

 

في حين قالت (ر،ن)، وهي طالبة منقبة في كلية الصيدلة: "هذا القرار جائر وقد أخسر دراستي من أجله"، وأضافت وهي متحسرة بسب خوفها من خسارة دراستها، أنه يمكن وضع فتيات للتفتيش للتأكد من هوية المنقبة قبل دخولها إلى أي مكان  سواء الامتحان أو السكن الجامعي، وأوضحت أن النقاب مفروض عليها وهي لا تستطيع أن تجابه مجتمعها بخلعه لا في الجامعة ولا في أي مكان آخر.

 

أما المنقبة (س،ع) فقد اعتبرت أن القرار قمعٌ للمعتقدات الدينية وقالت "لماذا لا يمنعون ارتداء الصليب  أو أي رمز ديني آخر".

 

وقال النائب في البرلمان السوري، نبيل صالح ، لـ"نورث برس": إن قرار "منع النقاب والدشداشة في الجامعات السورية قرار حضاري وشجاع، وسنراقب قدرة المؤسسة الجامعية على تطبيقه، لأن كلية الشريعة والأوقاف وفريقهم الشبابي لن يمرروه بسهولة".

 

وتأمّل ألا يضعف رئيس جامعة دمشق ويتراجع كما تراجع من قبله وزير التعليم العالي غياث بركات، عن قراره بمنع دخول المنقبات إلى الجامعات قبل تسع سنوات تحت "ضغط الإسلاميين"، وقال إنهم في الطريق الصحيح، على حد قوله.

 

وكان الدكتور محمد العمر عميد كلية الإعلام والناطق الرسمي باسم جامعة دمشق،  قد صرح لإذاعة محلية أن سبب إعادة العمل بالقرار هو ضبط حالات غش في الامتحان وحالات تسلل إلى سكن الطالبات الجامعي، وكذلك قال إنه يؤيد أي قرار جديد يَقضي بمنع أي رمز ديني وذلك بناء على رغبة العديد من الطلاب.