الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون المنكوبين السوريين عبر منظمات شريكة
دمشق – نورث برس
قالت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا والاتحاد الأوربي، إنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر، في إشارة إلى عدم التواصل مع حكومة دمشق في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين للصحافيين “في سوريا لدينا شركاء في المنظمات الانسانية تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة المتضررين”.
وأضاف “نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة”، مشددا على أن “هذه الأموال ستذهب إلى الشعب السوري وليس إلى النظام في دمشق”.
وترفض الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية أي تطبيع مع دمشق أو مساعدة مباشرة لإعادة الإعمار إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية في البلاد.
وكرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، موقف الولايات المتحدة في كيفية الاستجابة للكارثة، وهو أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة من خلال “شركاء إنسانيين على الأرض” ما يعني أن المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة تمر عبر المنظمات الشريكة بدلاً من الحكومة.
وبالمثل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية لوكالة أسوشييتد برس، إن “نظام العقوبات وُضع رداً على انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه”.
وأشار المتحدث إلى أن “الشركاء في المناطق التي يسيطر عليها النظام يقومون المساعدة مباشرة إلى المستفيدين دون سيطرة أو توجيه من نظام الأسد”.
واعتبر أن بلاده “تلتزم بضمان عدم تحويل المساعدات من قبل الجهات المرتبطة بالأسد بهدف الوصول إلى المستفيدين المقصودين”.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بالاز أوجفاري، إن الاتحاد الأوروبي قدّم المساعدة في جميع أنحاء سوريا من خلال شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ويحاول زيادة التمويل للدعم الإنساني.
وقال إن الحكومة السورية لم تطلب رسمياً حتى الآن من أوروبا إرسال عمال إنقاذ وعاملين في المجال الطبي.
وهذا ما شددت عليه أستراليا أيضاً حين أعلنت أمس الثلاثاء، أنها ستقدم ثلاثة ملايين دولار للمتضررين في سوريا عبر اليونيسيف.
وذكر بيان للخارجية الاسترالية أن المساعدات لتلبية الاحتياجات العاجلة بما في ذلك المأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي “مع التركيز على النساء والفتيات”.
وستستهدف مساعدات أستراليا أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، بحسب البيان.