مساعدات عربية وغربية لضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا
غرفة الأخبار ـ نورث برس
بدأت مساعدات دول عربية وغربية الوصول إلى تركيا وسوريا، لتقدّم للمنكوبين جراء الزلزال الذي وقع فجر أمس الاثنين، وضرب البلدين.
وضرب زلزال فجر أمس الاثنين، تركيا وسوريا، بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات.
وقدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال، وأسفر عن 1558 حالة وفاة وإصابة أكثر من 3606 أشخاص، كحصيلة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الصحة في الحكومة السورية والدفاع المدني في إدلب وهيئة الصحة في الإدارة الذاتية.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا إلى 3381 قتيلاً و20436 جريحاً، وفق ما أفادت به إدارة الطوارئ والكوارث التركية “أفاد”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت منظمة الصحة العالمية إنها ترجح ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 20 الف قتيل نظراً لقوة الزلزال الذي ضرب مناطق مأهولة واسعة في تركيا وسوريا.
ولازال هناك عدد غير معروف عالقين تحت الأنقاض ولا يعرف مصيرهم، بينما تسببت ظروف الشتاء والهزات الارتدادية بصعوبة عمليات البحث.
بدء المساعدات
ودشنت قطر والكويت جسرين جويين يضمان فرق إنقاذ وطواقم طبية ومساعدات إغاثية وخيما ومستلزمات، إلى تركيا.
ووجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كما وجه ملك الأردن عبد الله الثاني بتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة المنكوبين في تركيا وسوريا.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في برقية للرئيس السوري بشار الأسد، استعداد بلاده لتقديم العون والمساعدة في أي مجال تطلبه الحكومة السورية.
وأعلنت وكالة “سانا” الرسمية، الثلاثاء، عن وصول طائرتين عراقيتين محملتين بمواد غذائية وطبية وبطانيات ومستلزمات ضرورية للمتضررين من الزلزال إلى مطار دمشق الدولي.
وأرسل الرئيس الجزائري فريقاً من الحماية المدنية إلى سوريا للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية عبر بيان، استعدادها لتقديم يد العون والمساعدة لسوريا في مواجهة تداعيات الزلزال، بالتزامن مع تأكيد وزارة الخارجية المصرية استعداد بلادها لتقديم المساعدة أيضاً.
وأمس الاثنين، أعلنت “سانا” وصول طائرة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال.
تونس من جهتها أعربت عن استعدادها لتقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة لتجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
وأعلن وزير البيئة في لبنان، ناصر ياسين، أن بلاده سترسل فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية بعد الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش.
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقوف دولة قطر مع شعبي تركيا وسورية وتقديم كل الدعم اللازم للتخفيف من آثار الزلزال.
وأعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تعازيه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الزلزال.
دول أخرى
قال مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس الاثنين، إن الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي فعّلت آلية الاستجابة السياسة المتكاملة للأزمات بهدف تنسيق إجراءات دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا وسورية اللتين ضربهما زلزال مدمر.
وتعزز الآلية قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات سريعة في مواجهة أزمات كبرى تتطلب استجابة على مستوى دول الاتحاد.
وأعرب رئيس جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا أرسين تتار ورئيس الوزراء أونال أوستل عن تضامنهما مع تركيا على خلفية الزلزالين اللذين ضربا جنوبي تركيا.
وشدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، على أن الولايات المتحدة “ستبذل كل ما في وسعها” لمساعدة المتضررين من الزلازل.
وأعرب بلينكن، في بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية، عن “حزنه العميق” للخسارة المأساوية في الأرواح والدمار في تركيا وسوريا. وقال إن واشنطن تعمل الآن على “تقييم خيارات الاستجابة الشاملة” للزلازل المدمرة.
وأعلنت روسيا أنها تجهز فرق إنقاذ للسفر إلى تركيا لمساعدة ضحايا الزلزال هناك وفي سوريا المجاورة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن فرنسا “مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان” في تركيا وسوريا بعد الزلزال العنيف الذي أودى بالمئات في البلدين. وكتب ماكرون في تغريدة “تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا”.
وغرد المستشار الألماني أولاف شولتز كاتبا “نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة.. سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد”.
وقالت وكالة تابعة لمجلس الدولة الصيني معنية بتقديم المساعدات الخارجية، أمس الاثنين، إن بكين مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى تركيا وسوريا اللتين ضربهما الزلزال.
وأعلنت الهند، إرسال فرق إنقاذ وفرق طبية ومواد إغاثة فورية إلى تركيا بعد الزلزال الذي أودى بحياة المئات.
وتستمرّ عمليات الإنقاذ في مناطق متفرقة من تركيا وسوريا، جراء الزلازل العنيفة التي هزّت المنطقة.