القامشلي – نورث برس
كباقي السائقين العاملين على خط عامودا ـ القامشلي وبالعكس، رفع رشاد، بداية الأسبوع الجاري، تعرفة الراكب الواحد إلى 2500 ليرة سورية بعد أن كانت بـ1500 ليرة.
ويبرر رشاد حسن (45 عاماً) وهو سائق على خط عامودا – القامشلي، سبب رفع التعرفة، بأن سعر المازوت ارتفع عليهم من 85 ليرة لليتر إلى 410 ليرات لليتر الواحد، بمعدل ثلاثة أضعاف.
ويشير في حديث لنورث برس، إلى سبب آخر للرفع والذي يتمثل بثمن قطع غيار السيارات، “كلها تحسب بالدولار، لم تعد بالليرة السورية”، وهذا ما زاد من سوء وضع السائقين.
ويشتري “حسن”، حسبما يقول، مستلزمات منزله “كلها تحسب بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية” (يعادل تقريباً 6700 ليرة)، وهذا لا يتناسب مع ما نجنيه بحسب التسعيرة القديمة.
ومن ناحية تقبل الركاب للتعرفة، يشير “حسن” إلى أنهم “تفاجأوا بالتعرفة الجديد في اليوم الأول، ومنهم من تذمر، ولكنهم في النهاية قدّروا الوضع بالنسبة لنا كسائقين، ومنهم من أشار إلى أن 2500 ليرة قليل في ظل انهيار الليرة”.
ويعاني سائقو النقل الداخلي على خطوط (القامشلي ـ عامودا، القامشلي ـ الحسكة ـ القامشلي ـ الدرباسية)، من رفع مديرية المحروقات الدعم عن مادة المازوت المخصص للسائقين، وهو ما زاد من معاناتهم الأولى والمتمثلة بحساب ثمن قطع صيانة آلياتهم بالدولار.
يقول سيف الدين النواش وهو سائق يعمل على خط القامشلي – درباسية، لنورث برس: “رفعنا التعرفة من 2000 ليرة سورية إلى 3000 ليرة لأن السعر القديم لم يعد يتماشى مع الوضع الراهن والغلاء في الأسعار”.
ويضيف: “سعر ليتر المازوت كان 85 ليرة اليوم 410 ليرة سورية لليتر, زيت السيارات اليوم 100 دولار, وكل شيء يتم صيانته في السيارة يحسب بالدولار”.
يشير محمد عبد الرؤوف (50 عاماً) وهو إداري بإحدى شركات النقل العاملة على خط القامشلي ـ الحسكة وبالعكس، إلى أنه ومنذ 15 يوماً، قام السائقون “برفع كتاب إلى النقل لرفع تعرفة الراكب، أي حتى قبل رفع سعر المازوت”.
ولكن كان هناك “مماطلة” من قبل مديرية النقل في الرد على الكتاب، بحسب ما قال “عبد الرؤوف”، لنورث برس.
ويضيف: “كنا نقوم بتعبئة الليتر من المازوت بـ100 ليرة سورية، اليوم بـ425 ليرة لليتر. وهذا المازوت يستهلك أكثر بسبب جودته التي تأتي أخف”.
ولم يصدر بعد أي قرار من مديرية النقل في القامشلي، بخصوص رفع التعرفة على الخطوط المذكورة سابقاً.
وتذرّع محي الدين درويش الرئيس المشارك لمديرية النقل في القامشلي، حول زيادة السائقين للتعرفة دون قرار، بأن “من طالب بالزيادة ربما أخذها خارج الكراج لأن هنالك ضابطة تراقب الأسعار داخل الكراج”.
ويضيف “درويش” لنورث برس: “تفاجئنا برفع دعم المحروقات عن الآليات التي تعمل ضمن خطوط النقل الداخلي”.
وبعد رفع الدعم عن المازوت وزيادة التعرفة، قامت مديرية النقل، بتشكيل لجنة تضم نقابات السائقين والمديرية والكانتون، “الدراسة على وشك الانتهاء وسيتم إصدار تعميم جديد بخصوص التسعيرة الجديدة”، بحسب “درويش”.