بعد ساعات من وصول تعزيزات للطرفين.. اشتباكات بين “النصرة” والقوات الحكومية في إدلب
إدلب – نورث برس
شهدت محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي سوريا، الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومية وعناصر في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين الطرفين، بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية للطرفين إلى ريفي إدلب وحلب.
وقالت مصادر عسكرية في غرفة عمليات “الفتح المبين” لنورث برس، إن ألوية تابعة لـ “تحرير الشام” بدأت صباح اليوم “عملية نوعية على مواقع للنظام السوري” قرب مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى إعداد الخبر.
وكانت القوات الحكومية، دفعت خلال الساعات الـ 24 الماضية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، بينما عززت الأخيرة مواقعها في المناطق نفسها، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ مطلع العام الجاري.
ووصفت المصادر تعزيزات القوات الحكومية بالـ “الضخمة”، والتي وصلت إلى خطوط التماس مع المعارضة السورية في سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وخان السبل جنوب وشرقي إدلب، إضافةً إلى تعزيزات مماثلة وصلت إلى الفوج 46 وبلدتي ميزناز وقبتان الجبل غربي حلب.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات التي وصلت تتبع للفرقة 25 والفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا، وضمت تلك التعزيزات التي وصلت على شكل دفعات وعلى مدار 24 ساعة نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات ومدافع ثقيلة، إضافةً إلى عشرات الجنود.
وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر مقربة من هيئة تحرير الشام، بأن الأخيرة دفعت أيضاً بتعزيزات عسكرية إلى كامل خطوط التماس مع القوات الحكومية في ريفي إدلب وحلب، إضافةً إلى قيامها برفع السواتر الترابية وحفر الخنادق، ونشر العديد من المدافع الثقيلة والدبابات بالقرب من خطوط التماس.
وتتزامن تعزيزات هيئة تحرير الشام وقوات الحكومة السورية، مع تصعيد عسكري وعمليات تسلل شبه يومية تشهدها المنطقة منذ مطلع العام الجاري، من قبل الطرفين على محاور شمال غربي سوريا الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد العسكري الموقع بين روسيا وتركيا منذ آذار 2020.