تردي الطرقات.. معاناة تتجدد كل شتاء لدى سكان في ريف الحسكة
ريف الحسكة- نورث برس
يجد محمد صعوبة كبيرة عند التنقل بين أحياء في الشدادي بريف الحسكة، خلال فصل الشتاء بسبب تردي وتهالك حالة الطرق فيها.
ويقول محمد السرحان (48 عاماً) وهو من سكان الشدادي، إنه “يعاني كثيراً أثناء تنقله بين أحياء المدينة وذلك نتيجة انتشار برك المياه والطين أثناء هطول الأمطار”.
ويضيف الأربعيني، لنورث برس، أن “البلدية بعد أن قامت بتعبيد أحياء في المدينة العام الماضي، بدأت بعملية ترميم لمجاري الصرف الصحي فيها، الأمر الذي ساهم في تشكيل الحفر والمطبات والأتربة بتلك الأحياء خاصة الشمالية والجنوبية”.
وكانت بلدية الشدادي قد أنجزت مشاريع للصرف الصحي في أحياء متفرقة في الأشهر القليلة الماضية، وما زالت حتى اللحظة تعمل على تنفيذها.
ووفقاً لتقارير سابقة لنورث برس في المنطقة، فإن أحياء متفرقة في المدينة وخاصة الجنوبية منها، تعاني من مشكلة تجمع مياه الأمطار وتشكل الوحل منذ سنوات، حيث “تزيد مشاريع الصرف الصحي من تفاقم المشكلة كل عام”.
ويواجه سكان في الشدادي مشاكل كثيرة ناتجة عن سوء حال الطرقات، ولطالما يجددون مطالبهم للبلدية، بضرورة تعبيدها قبيل هطول الأمطار، ولكن يبدو أن لا جدوى منها مع استمرار مشكلة عمرها سنوات.
كما يتخوف بشار الحمد (30 عاماً) وهو من سكان الشدادي، المرور بالشوارع “المتردية” بعد هطول الأمطار، والتي تؤثر سلباً على حركة مرور السيارات فضلاً عن الأعطال.
ويقول “الحمد”، إن عبور السيارات في بعض الطرق “شبه مستحيل”، نتيجة تشكل كميات كبيرة من برك المياه والطين مع حلول الشتاء.
وتصبح الحركة معدومة في بعض الأحياء خلال فصل الشتاء، “فبعد هطول الأمطار تتشكل برك الطين وتبقى لأيام طويلة حتى تجف”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، باشرت بلدية الشدادي، بتعبيد طريق الكانية، والذي يعد المدخل الغربي المؤدي للمدينة، بطول 3 كم وعرض سبعة أمتار.
والعام الماضي، حصلت بلدية الشدادي على 2200متر مكعب من المجبول الزفتي، حيث تم تعبيد طريق الكانية، بكمية تقدر 1500 متر، بحسب أمين بلال، مراقب فني في بلدية الشدادي.
في حين تم تخصيص الكمية المتبقية والتي تبلغ (700 ) متر مكعب، لتعبيد الطرقات الأكثر تضرراً، وذلك خلال الأيام القادمة بعد انتهاء موجة البرد.
وتعمل البلدية في مدينة الشدادي، على “إعادة تأهيل البنى التحتية مثل الصرف الصحي، وبعد الانتهاء منها سيتم المطالبة بتزويدهم بكميات كبيرة من المجبول الزفتي ليتم تعبيد الطرق التي استهدفها مشروع الصرف الصحي، وغيرها من الطرق”، بحسب “بلال”، الذي لم يحدد مدة الانتهاء من المشروع.