أربيل- نورث برس
يرى ياسر أن الجميع في إقليم كردستان العراق تضرر من ارتفاع سعر الدولار، لكن ذلك الارتفاع كان أشد وطأة على اللاجئين السوريين.
ويرجع اللاجئ السوري ياسر عبد الله، المقيم في أربيل، في حديثه لنورث برس، السبب في ذلك إلى أن “النسبة الأكبر من اللاجئين يتقاضون مرتباتهم بالدينار العراقي وليس الدولار”.
ويتهم اللاجئ التجار بأنهم يرفعون الأسعار “بحجة ارتفاع سعر الدولار. هذا ما أثر على العائلات السورية اللاجئة، التي تعاني صعوبة الحياة مع اللجوء”.
وبات أكثر ما يؤرق اللاجئين السوريين في أربيل، اليوم، الارتفاع الذي يشهد سعر الدولار الأميركي هناك، وانعكاسه على أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى.
وبدأ ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، بالارتفاع تدريجياً مع بداية العام 2023، حتى بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 1500 دينار.

وأثّر الارتفاع السريع لسعر الصرف، على جميع الأسواق العراقية، التي تستورد معظم السلع والبضائع من الخارج.
وأضحت الأسعار “مرتفعة جداً” على حد وصف اللاجئة السورية مها العمر، وسط ضعف القدرة الشرائية لها شأنها في ذلك شأن الكثير من العائلات السورية اللاجئة في الإقليم.
وتقول “العمر” لنورث برس: “لا نعلم كيف سنتدبر أمور المعيشة، في ظل الارتفاع المتجدد لسعر الدولار، إذ أن أسعار المواد لا تتناسب مع الأجور والمرتبات التي تستهلكها العائلات السورية والعراقية على حد سواء”.
وكان لسكان العراق نصيب من ارتفاع سعر الدولار وبالتالي غلاء أسعار المواد. يقول حسن محمد وهو من سكان مدينة أربيل، إن الارتفاع في سعر الدولار طال أسعار الخضراوات، واللحوم، والحليب ومعظم المواد الغذائية.
وأعرب “محمد” عن استيائه لما آلت إليه الأسعار، بالقول: “المعيشة باتت صعبة للغاية”.
وتسكن خارج المخيمات، مئات العائلات السورية اللاجئة، التي تواجه صعوبات المعيشة، وما يرافقها من تأمين إيجار المنزل والتدفئة والطعام والأدوية وغيرها، في ظل تدني فرص العمل وارتفاع سعر الصرف.
وبلغ سعر صرف الـ 100 دولار نحو 160 ألف دينار، بعد أن كان نهاية العام الماضي ثابتاً على سعر 148 ألف دينار، وهذه المرة الأولى الذي يرتفع فيها سعر الصرف 12 ألف دينار بأقل من أسبوعين، بحسب رصد لشبكة مراسلي نورث برس.
فيما يبرر محمد هاشم وهو تاجر في مدينة أربيل سبب رفعهم للأسعار بأن “عملهم مرتبط بسعر الصرف”.
ويقول لنورث برس: “منذ نحو أسبوعين ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، ما دفعنا لرفع الأسعار، ومع كل ارتفاع نجبر على رفعها لدينا، وهذا الأمر مرتبط بتجار الجملة أيضاً”.