قصف مكثف متبادل واشتباكات عنيفة على الجبهات شمال غربي سوريا

دمشق – نورث برس

شهدت مناطق خفض التصعيد في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، الخميس، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً مكثفاً واشتباكات عنيفة، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة الموالية لتركيا.

وقالت مصادر عسكرية في المعارضة المسلحة، لنورث برس، إنَّ “قوات الحكومة السورية استهدفت بنحو 150 قذيفة مدفعية وصاروخية من بينها صورايخ شديدة الانفجار مواقع عسكرية للمعارضة في قرى وبلدات كفرنوران والوساطة والقصر وكفرتعال وكفرعمة وتقاد وأطراف الأتارب والجينة غرب حلب”.

وأضافت المصادر، أنَّ القصف طال أيضاً مواقع للمعارضة في قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وبينين ومجدليا وسان والرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وأطراف مدينة سرمين وبلدتي النيرب ومعارة النعسان وقرية معارة عليا شرق إدلب، كما تعرضت محاور التفاحية شمال اللاذقية للقصف.

وفي الوقت نفسه، شهدت محاور الفوج 46 وميزناز وبسرطون غرب حلب، وسراقب وآفس وتفتناز شرق إدلب اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية، استخدم فيها الطرفين مختلف أنواع الأسلحة، وفقاً للمصادر ذاتها.

من جانبها، أفادت مصادر عسكرية في الجبهة الوطنية للتحرير لنورث برس، بأن غرفة عمليات “الفتح المبين” استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع قوات الحكومة السورية في مدينة سراقب شرق إدلب، والفوج 46 وأورم الكبرى وبسرطون غرب حلب.

هذا وقتل وأُصيب أربعة عناصر من القوات الحكومية، صباح اليوم، من بينهم ضباط أبرزهم العميد عمار تيشوري قائد اللواء 135 في قوات الحرس الجمهوري، إثر قصف مدفعي للقوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لها، أثناء استهدافه للقوات الحكومية في قرية مياسة بريف عفرين.

وتحدثت مصادر أنَّ التصعيد العسكري للقوات الحكومية جاء رداً على مقتل وإصابة ضباط وعناصر لها.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق أرياف حلب وإدلب شمال غربي سوريا، تصعيداً عسكرياً وعمليات تسلل متبادلة بين تحرير الشام و قوات الحكومة السورية على محاور مختلفة، وذلك على الرغم من خضوعها لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا في آذار/ماس 2020.

إعداد: بهاء النوباني – تحرير: عدنان حمو