منبج – نورث برس
حذر إداري في سد تشرين بمنبج شمالي سوريا، الخميس، من استمرار انخفاض مناسيب المياه في بحيرة السد على نهر الفرات، مشيراً إلى أنها انخفضت إلى مستويات غير مسبوقة في فصل الشتاء.
وفي آب/ أغسطس العام الفائت، قال مسؤول في سد تشرين، إن “انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد تشرين إلى مستويات متدنية، زاد في عمليات تقنين الكهرباء وقد اقتربت المناسيب إلى الميتة”.
وقال حمود الحمادين، وهو إداري في سد تشرين لنورث برس، إن “مجرى نهر الفرات تحول لجدول صغير، غير النهر الذي كان يفيض سابقاً”.

وأضاف، “الآن منتصف كانون الثاني والوارد المائي من الجانب التركي أقل معدل، وانحسر منسوب البحيرة بما يقارب الـ5 أمتار، في انخفاض منسوب تاريخي في فصل الشتاء”.
وتبلغ حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متراً مكعباً في الثانية بحسب الاتفاقية الدولية الموقعة بين البلدين في العام 1987، بينما التدفق فعلياً الآن أقل من 200 متر مكعب، وهي أقل من نصف الكمية المتفق عليها.
وأشار الحمادين إلى تدنيات واضحة لمنسوب المياه، ولكن كانت في فصل الصيف وفي ذروة الاستنزاف، والحاجة الماسة للمياه”.
وأضاف: “أما فصل الشتاء يجب أن يكون ذروة التخزين المائي، وأن ما يصل إليه منسوب مياه سد تشرين لم يصل إليه منذ تاريخ غمر السد”.
وظهرت منصة موجودة في المنسوب العلوي للسد من المفروض أن تكون مغمورة دائماً بالمياه، وفي حال نزول المنسوب لأدنى من هذه المنصة فسيصل منسوب المياه إلى “الميت” الذي لا يمكن تشغيل السد عليه، بحسب الحمادين.
ويقتصر توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين على تشغيل عنفتين من أصل ست عنفات، وتقتصر التغذية على مدينة منبج وبعض مناطق إقليم الفرات بطاقة ما يقارب 140ميغا واط لمدة خمس ساعات، مع العلم أن احتياجات المنطقة تقدر ب1000 ميغا واط، بحسب مدير السد.
ووفق الحمادين فإن عنفتين اثنين تعملان ولمدة (5) ساعات فقط قابلة للتخفيض من أصل ست عنفات، وذلك لتفادي الوصل إلى المنسوب الميت وبالتالي التوقف الكامل للسد عن العمل.
وقال إن حبس المياه عن الأرضي السورية من الجانب التركي، واستهداف مياه الشرب والثروة السمكية، يعتبر “استهداف للبنى التحتية والقضاء على الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الصحي في مناطق شمالي سوريا”.
ومؤخراً توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحربٍ جديدة ضد المنطقة وقال إنه سيواصل حربه بتدمير الموارد والبنى التحتية.
وجاء ذلك بعد مرور قرابة شهرين على هجمات تسببت بأضرار كبيرة في قطاعات حياتية، قالت عنها منظمات إنسانية إنها كانت تسد ثغرة كبيرة في الاحتياجات الأساسية.