تكلفة المعيشة تمثل أكبر خطر عالمي على مدار العامين المقبلين

دمشق – نورث برس

 حذر استطلاع أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي قبل اجتماعه في سويسرا الأسبوع المقبل، من أن تشكل أزمة تكلفة المعيشة أكبر خطر عالمي، على مدار العامين المقبلين.

ويبقى تغيّر المناخ أكبر تحدٍ طويل الأجل للاقتصاد العالمي، وفقاً لتقرير المخاطر العالمية 2023 الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الأربعاء، في الفترة التي تسبق قمته في دافوس السويسرية.

وارتفع التضخم العالمي بشكل حاد في عام 2022 على وجه الخصوص مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء، والذي يُعزى في المقام الأول إلى الحرب الروسية الأوكرانية وقيود العرض الناجمة عن جائحة كورونا.

وجاء في الدراسة قبل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لصناع القرار العالميين، أن “الصراع والتوترات الجيو-اقتصادية أدت إلى سلسلة من المخاطر العالمية المترابطة بشدة”.

وتشمل هذه الأزمات بحسب التقرير، إمدادات الطاقة والغذاء، والتي من المرجح أن تستمر على مدى العامين المقبلين، والزيادات القوية في تكلفة المعيشة.

وقال التقرير إن مثل هذه الأزمات تخاطر بتقويض الجهود المبذولة لمعالجة المخاطر طويلة المدى، لا سيما تلك المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستثمار في رأس المال البشري.

وتم إجراء الاستطلاع من قبل مستشارين مختصين في الشأم مع الأخذ في الاعتبار آراء أكثر من 1200 من خبراء المخاطر العالمية وواضعي السياسات وقادة الصناعة.

ودقت الدراسة ناقوس الخطر بشأن بوادر تباطؤ في القضاء على الفقر العالمي وبعض أسوأ مستويات المعيشة في العالم، بعد فترة من التحسن السريع في جميع المناطق تقريباً في العقود الأخيرة.

وحذّر التقرير من أن “الحقبة الاقتصادية الجديدة الناتجة قد تكون فترة تباعد متزايد بين الدول الغنية والفقيرة، وأول تراجع في التنمية البشرية منذ عقود”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير