عبر تركيا.. مجلس الأمن الدولي يمدد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا

القامشلي – نورث برس

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الاثنين، قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي غربي سوريا، عبر تركيا لمدة ستة أشهر إضافية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان حياة لا غنى عنه بالنسبة لـ 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا”.

وقال الأمين العام، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إن القرار “يأتي في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الصراع في عام 2011، حيث يعاني الناس في سوريا من شتاء قارس وتفشي وباء الكوليرا”.

وشدد على أهمية “توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا”، من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الصراع، وتوسيع الأنشطة الإنسانية من خلال الاستثمار في مشاريع الإنعاش المبكر.

ويسمح المشروع الذي صاغته البرازيل وسويسرا، اللتين تسلمتا ملف الحالة الإنسانية في سوريا خلفاً للنرويج وإيرلندا، بدخول المساعدات حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل.

بدوره دعا بسام صباغ، مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن، إلى زيادة حصة مشاريع التعافي المبكر بشكل أكبر والتوسع في تلك المشاريع كماً ونوعاً، ودعا إلى دعم الجهود لتوفير الخدمات الأساسية لضمان العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين، وتقديم الدعم للعائدين داخل البلاد.

وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2156 في العام 2014 والذي منح الإذن لوكالات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الدولية أول مرة عبر الحدود دون الحصول على إذن من الحكومة السورية.

وتضمن القرار إدخال المساعدات عبر أربعة معابر وهي تل كوجر (اليعربية) مع العراق والرمثة مع الأردن ومعبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا.

وتم تمديد القرار على سنوات لتاريخ العاشر من كانون الثاني/يناير 2020 حيث اعتمد مجلس الأمن القرار 2504 والذي قلص عدد المعابر إلى اثنين وهما المعبران الوحيدان مع تركيا ولمدة ستة أشهر فقط، وإغلق معبري تل كوجر والرمثة بفيتو روسي صيني.

وفي تموز/يوليو 2020 تم تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا بعد عدة جلسات فاشلة وذلك بالموافقة على إدخال المساعدات من معبر باب الهوى فقط.

ومنذ إغلاق المعابر دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مجلس الأمن إلى إعادة فتح معبر تل كوجر مع العراق، مشيرة إلى أنَّ حكومة دمشق تبتز الإدارة الذاتية سياسياً من أجل إيصال المساعدات عبر مناطق سيطرتها لشمال شرقي سوريا.

وأول أمس، دعا لقمان أحمي، المتحدث باسم الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، القوى الفاعلة في سوريا والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بالسعي من أجل فتح معبر تل كوجر مع العراق.

إعداد وتحرير: محمد القاضي