مصدر طبي في دمشق: الإنفلونزا المنتشرة خطيرة ويُرجح بأنها إنفلونزا الخنازير
دمشق – نورث برس
أفاد مصدر طبي خاص في أحد مشافي دمشق دون الكشف عن اسمه، نورث برس، الأحد، بأنّ هناك انتشار لإنفلونزا شديدة الخطورة تصل إلى مشافي دمشق بشكل يومي، وهي في الغالب “إنفلونزا الخنازير”.
وأضاف المصدر، أنَّ انتشار الإنفلونزا شمل عدد من المدن والمناطق السورية الأخرى، وهذه الحالات بحاجة لعلاج دقيق ومدة طويلة للشفاء، وقد تؤدي إلى الموت في حال لم يتمّ التعامل معها بشكل طبي جيد.
وذكر المصدر أنَّ المريض يحمل ذات الأعراض للإنفلونزا العادية، ولكنّ إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى تلف وتضرر في الرئة ممّا يؤدي إلى الوفاة.
وأشار إلى أنه “تمَّ إثبات العديد من الحالات من خلال التحاليل الطبية في عدد من مشافي حلب ودمشق وغيرها”.
وسُجلت في الآونة الأخيرة، في عدد من المدن والمحافظات السورية حالات عديدة لانتشار إنفلونزا شديدة قد تستغرق أيام طويلة للشفاء منها.
وقبل أيام، تحدث الدكتور نبوغ العوا، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها، لموقع “أثر برس” المقرب من الحكومة السورية، عن انتشار حالات عديدة للإنفلونزا في مشافي دمشق وغيرها من المحافظات.
و ألمحَ العوا لخطورة هذه الإنفلونزا ، بقوله إنَّ “الحالات التي نشهدها في سوريا حالياً هي إصابة بالإنفلونزا الشديدة وتظهر بأعراض التهاب بلعوم وحنجرة وسعال قوي يتطلب وقت طويل للشفاء”.
وأضاف بأنَّه يتم وصف أدوية فيها كورتزون للمساعدة على التغلب على السعال، مشيراً إلى أنَّ هذه الحالات رغم زيادة عدد الإصابات، إلا أنَّها ليست كورونا لأن نتائج المسحات تكون سلبية في أغلب الأحيان.
وأشار العوا إلى أنَّه يجب الابتعاد عن الأدوية التقليدية التي كثُر استعمالها خلال فترة انتشار كورونا مثل الأزترومايسن والبنادول لكون الأجسام أصبحت مقاومة لها، لذلك يجب أخذ أدوية وفق وصفة طبيب يحدد درجة الإصابة والعلاج المناسب.
هذا ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من قبل وزارة الصحة في الحكومة السورية حول ماهية الإنفلونزا هذه حتى اللحظة.
وأعلنت الإدارة الذاتية الشهر الفائت عدّة حالات إغلاق للمدارس جرّاء انتشار “الإنفلونزا الموسمية” بحسب ما ذكرت، وقد فقد ثلاثة أطفال لحياتهم جرّاء الإصابة بها في مدن شمال شرقي سوريا.