تشكيلات معارضة توافق الرؤية التركية حيال التطبيع مع دمشق بخلاف مخاوف السكان

غرفة الأخبار – نورث برس

أعلنت هيئة التفاوض المعارضة والائتلاف وحكومته المؤقتة،  ليل الثلاثاء، اللقاء مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لبحث لقاء موسكو ومساعي أنقرة للتطبيع مع دمشق.

بيانات الائتلاف وتصريحات مسؤوليه لم تأتي بجديد وتحدثت عن استمرار دعمه أنقرة للمعارضة السورية، خاصة بعد ظهور الأخيرة بموقف هزيل إثر احتجاجات شعبية في الشمال السوري ضد تطبيع علاقات البلدين.

ونهاية العام الفائت، جمع لقاء عقد في موسكو، وزراء دفاع وأجهزة استخبارات كل من روسيا، تركيا والحكومة السورية، بحثوا فيها ملفات عدة، لكن غموضاً يلف مصير المعارضة السورية، في ظل تسريبات تتحدث عن طلب دمشق تسليمها عدد من معارضيها.

وقال رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا”  الذي يبث من تركيا، “نحن من طلبنا لقاء وزير الخارجية التركي، لأنّ الكثير من السوريين يلوموننا لأننا لم نصدر بياناً رسمياً”.

وأضاف “وفد المعارضة السورية التقى بالمسؤولين الأتراك في أنقرة، ونقل لهم صوت الشارع السوري والأهالي، وسمع منهم أهداف لقائهم بالنسبة التركية”، مؤكداً على أنهم “لم يسمعوا من الأتراك كلاماً خارج إطار القرار الأممي 2254”.

بينما قال رئيس الائتلاف السوري، سالم المسلط، “نأمل أن تبقى تركيا حليفاً قوياً للسوريين”.

وتحدث المسلط عن أن الاجتماع لم يتطرق إلى إدلب ومناطق سيطرة أنقرة في سوريا، بل عن تعاون ضد قوات سوريا الديمقراطية، محاولاً توجيه بوصلة الاجتماع نحو مناطق الإدارة الذاتية.

لكن تعليقات رواد التواصل الاجتماعي على بيانات وتصريحات مسؤولي المعارضة ومنصاتها الرسمية، سخرت من تلك التصريحات واعتبرت أن تركيا تخلت عنهم.

ومنذ آب/ أغسطس الفائت، بدت نوايا أنقرة بالتقرب من دمشق ومحاولة التطبيع معها، حين تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن الأمر.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فذهب أبعد من ذلك وتمنى لو أن نظيره بشار الأسد حضر قمة سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون، للقاء به وفق ما نقلته رويترز.

وفي تقرير آخر، قالت رويترز، إن مسؤولي الحكومة السورية رفضوا في وقتٍ سابق إعادة العلاقات مع تركيا، معللين رفضهم بعدم منح “نصر مجاني” لأردوغان قبل الانتخابات التركية.

اللقاء الحاصل في موسكو، يفسر أن دمشق تدرك الأهداف التركية بشكل جيد، لذلك ستسعى إلى تحقيق مطالبها بوقت قياسي مع قرب الانتخابات التركية.

ووفقاً لتقارير وتسريبات إعلامية، تطالب دمشق بسحب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف دعم المعارضة وإغلاق وسائلها الإعلامية.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش