وسط مصاعبٍ أبرزها نقص الدعم المادي.. بطولةٌ لكرة القدم تنظَّم بمخيمٍ لمهجَّري عفرين شمالي حلب
ريف حلب – دجلة خليل – NPA
نظم الاتحاد الرياضي التابع لهيئة الشباب والرياضة في إقليم عفرين (تقسيم إداري تابع للإدارة الذاتية)، بطولةً لتصنيف فِرق كرة القدم، لمهجَّري مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
البطولة التي تجري على أرض ملعب مخيم سردم، الواقع في ريف حلب الشمالي، تضمَّنت مشاركة /20/ فريقاً لكرة القدم.
فيما أوضح الإداري في الاتحاد الرياضي، مصطفى اسماعيل لـ"نورث برس" الآلية التي سيتم تصنيف الفِرق على أساسها، والتي تتضمن خوض كل فريقٍ مشاركٍ، /11/ مباراةً سيعقبها مقارنة نتائج الفرق، فيما ستصنَّفُ الفِرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى، ضمن الدرجة الأولى.
ولفت أيضاً إلى أنّ الهدف من البطولة هو "تنظيم رياضة كرة القدم في مناطق ريف حلب الشمالي".
عملية التنظيم هذه واجهت صعوباتٍ خلال تحضير البطولة التصنيفية، ومن أبرز هذه العوائق والصعوبات "عدم تلقي الاتحاد الرياضي الدعم المادي الكافي"، مبيّناً أنّ البطولة "كلًّفتهم حوالي /600/ ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو /950/ دولاراً".
وأردف بأنّ اللاعبين يتكفَّلون بتأمين ملابس الفرق التي يرتدونها، بالإضافة إلى أرضية الملعب من التراب الأحمر، الأمر الذي سيشكّل عائقاً أمام الاتحاد الرياضي لتنظيم دوريات في فصل الشتاء.
وبيَّن اسماعيل، أنّ الفِرَق المشاركة في البطولة، لا تستطيع المشاركة في البطولات والدوريات التي تُقام في المناطق الأخرى، بشمال وشرقي سوريا، بسبب "الحصار المطبق على المهجَّرين من مدينة عفرين في مناطق ريف حلب الشمالي".
فيما أوضح أحد لاعبي فريق قرية الأحداث، دمهات عبدو لـ"نورث برس"، بأنّه كان لاعباً في فريق راجو قبل تهجيره والعشرات من الحالات المماثلة، من منطقة عفرين بشمال غربي سوريا، مضيفاً "الآن أواصل اللعب ومتابعة هوايتي، وأقضي أوقات فراغي بالتدريب والاهتمام بلياقتي البدنية".
فيما قال عبدو سيدو، أحد اللاعبين في الدوري المُقام بمخيم سردم، "رياضة كرة القدم مُتنَفسٌ لي"، مضيفاً "أعاني من مشكلة البطالة، وكنت أعمل في مهنة الخياطة في عفرين قبل أن نُهجَّر، ولكن هنا لا تتوفر ورشاتٌ للعمل، لذلك أُروِّحُ عن نفسي بلعب كرة القدم".
وأوضحت إدارة الاتحاد الرياضي، أنّها بصدد إقامة فعالياتٍ رياضيةٍ أخرى في الفترة المقبلة، كدوري لكرة الطائرة للسيدات، بالإضافة إلى دوري بيغ بونغ للسيدات والرجال.
يشار إلى أنّه يسكن في ريف حلب الشمالي، الآلاف من مهجَّري عفرين، الذي هُجِّروا من منطقتهم بعد تعرضها للاجتياح التركي بمؤازرة فصائل المعارضة السورية المسلّحة المدعومة منه، منذ العام الفائت.