الارتفاع الكبير في أسعار لحوم الأغنام يدفع بالقصّابين لإغلاق محالّهم في رأس العين

سري كانيه / رأس العين – عبد الحليم سليمان –NPA
لجأ بعض بائعي اللحوم في مدينة سري كانيه/رأس العين شمالي الحسكة، إلى إغلاق محلّاتهم، نظراً لارتفاع أسعار الأغنام، وضعف إقبال الأهالي على شراء اللحوم.
فرغم اشتهار المنطقة بالأغنام ولحومها، إلّا أنّ شراءها بات أمراً ثقيلاً على الأُسر المتوسطة وضعيفة الدخل، الأمر الذي دفع بالأهالي لشراء لحم الفروج كبديلٍ مناسبٍ.
ويقدّر عدد المحلات التي أُغلقت في المدينة بـ/3/ محلات، فيما ينوي بعض اللحّامين الآخرين إغلاقها بسبب تزايد خسارة مبيعاتهم.
فيما يوضّح فواز محمد /47/ عاماً من سكان مدينة رأس العين لـ"نورث برس" أنّه سابقاً كان يستطيع شراء كميةٍ من اللحم بـ/300/ ليرة سورية (حوالي نصف دولار)، إلّا أنّ نفس تلك الكمية تساوي الآن /1500/ ليرة سورية (حوالي دولارين ونصف).
ويشير محمد إلى أنّ القصّابين مجبرون على البيع بسعرٍ عالٍ، بسبب غلاء الأغنام في السوق، مطالباً الجهات المعنية بضبط أسعار اللحوم والأغنام.
وكان الكيلو من لحم الغنم يباع في رأس العين قبل عدة أشهر بـ /2500/ ليرة سورية( حوالي 4 دولار)، ليرتفع  السعر إلى 5500// ليرة سورية (حوالي 9 دولار).
فيما تناقصت أعداد الذبائح من الأغنام بشكلٍ كبيرٍ، بعد ارتفاع سعر شرائها، فبعد أن كان يتم ذبح حوالي 50// رأساً من الغنم يومياً، أصبح يتراوح العدد من /10-12/ رأساً في اليوم، بحسب ما أوضحه ابراهيم عبود، أحد القصّابين في سوق المدينة
ويعيد عبود سبب الغلاء إلى "بيع أصحاب الأغنام مواشيهم إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية، لاسيما إقليم كردستان العراق ومناطق نفوذ الحكومة السورية وبقية الداخل السوري".
ويضيف عبود أنّ "بعض أصحاب محلّات بيع اللحم والجزّارين، أعلنوا إفلاسهم وأغلقوا محلّاتهم في السوق لعدم قدرتهم على مواجهة الغلاء"، مشيراً إلى أنّ السكان باتوا يتجهون لشراء الفروج بدلاً من لحوم الأغنام.
كذلك يقول خليل قوقياني، أحد بائعي لحم الغنم في المدينة، إنّ "الرقابة على الأسعار وجودة اللحم ضعيفة"، منوهاً أنّ بعض زملائه يعمدون لـ"شراء الذبائح المريضة والتي تكون جودة لحمها متدنيةً"
في حين يصل سعر شراء رأس من الغنم إلى /250/ ألف ليرة سورية (حوالي  416 دولار)، حسب ما أفاد به خليل قوقياني، واصفاً إياه بـ"السعر الخيالي".
وقال حسين عزو رئيس قسم الضابطة و حماية المستهلك في بلدية رأس العين/سري كانيه إن عدة عوامل تساهم في غلاء الأسعار خصوصاً تصديرها إلى إقليم كردستان العراق عبر المعابر، مضيفاً أن التصدير يؤثر على سعر الغنم لدى اللحام و المواطن معاً.
و حول جهود قسمهم لضبط الاسعار و تخفيضها بما ما يتناسب مع دخل المواطن قال رئيس الضابطة و حماية المستهلك إنهم قاموا بالتنسيق مع اتحاد القصابين و اللحامين بدراسة الأسعار بما لا يضر المواطن و اللحام و سيرفعون اقتراحهم إلى هيئتهم في مقاطعة الحسكة لاعتمادها و تعميم السعر الجديد.