دمشق تُفرغ التشكيلات العسكرية الإيرانية من السوريين
حلب – نورث برس
تواصل الحكومة السورية، استدعاء سوريين عاملين مع الحرس الثوري الإيراني ضمن الأراضي السورية، في إجراء غير مسبوق منذ بداية الحرب في البلاد.
وقال مصدر حكومي، لنورث برس، إنه يتوافد يومياً إلى مراكز التجنيد الحكومية، المئات من الشبان العاملين مع الحرس الثوري، تمهيداً لنقلهم للوحدات القتالية التابعة للقوات السورية.
ويقدر عدد السوريين الملتحقين بالقوات الإيرانية 50 ألف عسكري، تحت مسمى قوات الدفاع المحلي، بحسب المصدر.
وعقدت طهران عدة اتفاقات مع دمشق، شرعنت بموجبها بقاء المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية ضمن التشكيلات التابعة لإيران، وأطلق عليها مصطلح “التسوية”، لكن مع بقاء قيودهم في سجلات القوات الحكومية.
وصدم الإجراء الحكومي العسكريين العاملين مع قوات الحرس الثوري، وفقاً للمصدر.
وقال محمد سلوم (30عاماً)، وهو اسم مستعار لجندي احتياطي من مدينة نبل في ريف حلب، ويعمل مع القوات الإيرانية: “بعد خدمة خمس سنوات مع الإيراني، تم استدعائي للعمل مع القوات الحكومية بشكل مباشر”.

وأضاف: “الكثير من رفاقي تم طلبهم للالتحاق الفوري بالقوات الحكومية، تحت طائلة العقوبة والملاحقة بجرم الفرار العسكري، بحال تخلفنا أو تأخرنا عن الالتحاق”.
وقال مصدر مسؤول في قوات الدفاع المحلي الحكومي، لنورث برس، إنه “حتى الآن التحق من فوج الدفاع المحلي بحلب، لصالح القوات السورية حوالي عشرة آلاف مقاتل”.
وأضاف أن الطلب الحكومي باستعادة المقاتلين المندوبين لصالح الدفاع المحلي، بدأ مطلع آذار/مارس من العام الحالي، وكان شاملاً لجميع العسكريين حتى الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أن قوات الدفاع المحلي، “تتبع اسميا لوزارة الدفاع السورية، ويرأس فروعها في المحافظات السورية ضباط سوريون، وتخضع بشكل كبير لقوانين القوات السورية، ولكن الجانب الإداري والتنظيمي يديرهما شخصيات إيرانية وأخرى من حزب الله”.