منظمة حقوقية: عفرين تشهد حالة من الخوف وانعدام الأمان

ريف حلب الشمالي – نورث برس

تشهد منطقة عفرين بريف حلب الشمالي حالة من الخوف وانعدام الأمان، على خلفية سيطرة هيئة تحرير الشّام (جبهة النصرة سابقاً) عليها، إبان اقتتال مع فصائل بالفيلق الثالث الموالي لتركيا.

وقال إبراهيم شيخو، المُتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، إنّ “السرقات ما تزال مستمرة”، مُشيراً إلى أنّ هيئة تحرير الشام أعطت وعوداً بعدم التّعرض للسكان والتعدي على ممتلكاتهم لكنها “لم تنفذها”.

ومنذ حوالي يومين، استولت الهيئة على محطتي وقود إحداهما داخل عفرين والأخرى على طريق كفر جنة، إضافة لمنزل مصطفى محمد، الكائن في قرية شيتكا، وحولتها لمقر عسكري لها، حسب “شيخو”.

وذكر المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان، أنّ هناك تجاوزات كفرض الأتاوات وسرقة مواسم الزيتون التي تعد مصدراً أساسياً لمعيشة ما تبقى من سكان عفرين، من قبل فصيلي الحمزات وسليمان شاه (العمشات).

ووصف “شيخو” كلا الجهتين المتصارعتين بـ”وجهين لعملة واحدة”، إذ تُداران من الاستخبارات التركية، لتهجير السكان من منازلهم.

وشهدت مدينة أعزاز شمال حلب، في وقت سابق، احتجاجات شعبية ترفض دخول “هيئة تحرير الشّام” لمناطق عفرين وأعزاز وريف حلب الشمالي.

وأعتبر “شيخو” أن عفرين الآن “تتشح بالسواد وهي بمثابة حزام إرهابي يمتد من ريف حلب الشمالي وصولاً إلى إدلب”.

ورأى مراقبون بالشأن السوري أن “صمت تركيا وعدم اتخاذها موقفاً عسكريا حازماً، دليل على قبولها لعملية تحرير الشام وتمهيدها لوصول الهيئة للمناطق الحدودية مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

ووصف المُتحدث، هيئة تحرير الشام بـ “الفصائل من تنظيمات مُتطرفة”.

وحث “شيخو” المُجتمع الدولي على التدخل لفض النزاع “تركيا اليوم تسمح بدخول جبهة النصرة إلى حدودها، وهو خير دليل على أنها الدّاعم الأول للإرهاب”.

وتشهد عفرين وريفها توترات أمنية جراء الاقتتال المستمر بين الفصائل.

إعداد: جميل جعفر – تحرير: رهف يوسف