إدلب – فداء الأحمد – NPA
مع انطلاق العام الدراسي الجديد يعاني ما يقارب /120/ طفلاً من أطفال مخيم باتنتا من غياب أي مركز ٍتعليميٍ سواء رسمي أو خاص مما يهدّد بانتشار الجهل والتخلّف بينهم.
ومخيّم باتنتا وهو أحد المخيمات الواقعة غرب مدينة إدلب، والذي تقطنه أكثر من /150/ عائلة نازحة من ريف حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب الجنوبي، تفترش تلك العوائل الأرض تحت ظلال الأشجار، وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الضرورية للمعيشة.
ولا توجد في المخيم أيّة مدرسةٍ لتعليم الأطفال، إلى جانب افتقاره لصرفٍ صحيٍ ومركزٍ طبي كما يعاني من صعوبة تأمين المستلزمات الغذائية.
وفي جولة لـ "نورث برس" داخل المخيم تبيّن كيف يقضي الأطفال أوقاتهم داخله في ظل غياب المدرسة عنهم بشكلٍ كاملٍ، فهم بلا أي توجيهٍ معرفيٍ وبلا أي رعاية تعليمية.
وقد تحدّثوا لـ "نورث برس" عن رغبتهم بالتعلّم، وطالبوا بوجود مدرسةٍ خاصةٍ بهم في المخيم، معبّرين عن أحلامهم بأن يصبحوا أطباءً ومهندسين وأساتذةً.
يشكل المخيم نموذجاً عن باقي المخيمات التي تشكّلت في الآونة الأخيرة بعد التصعيدات العسكرية في الأشهر الفائتة من هذا العام ودخول القوات الحكومية لخان شيخون في تموز/يوليو الفائت.
إذ تعاني المخيمات من غياب المنظمات الإغاثية والجهات المعنية بالاهتمام بشؤون النازحين، وسط انعدام أي شروطٍ معيشيةٍ مقبولةٍ، مما يجعل النازحين يتخوفون من العيش في ما يشبه العراء مع قدوم فصل الشتاء.