هدوء حذر في مدينة جاسم بدرعا بعد عمليات عسكرية منذ بداية الأسبوع

درعا – نورث برس

تشهد مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، هدوءً حذراً، في أعقاب الإعلان عن مقتل “أبو عبد الرحمن العراقي” أحد أبرز قيادات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، على يد المجموعات المسلحة المحلية المدعومة من القوات الروسية.

وتسارعت الأحداث في مدينة جاسم، خلال الأيام الماضية عقب عمليات ملاحقة ينفذها مسلحون محليون وبمؤازرة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، ضد عناصر تنظيم “داعش” في المدينة بحسب مصادر محلية لنورث برس.

وتمت عملية قتل” العراقي”  بعد محاصرته داخل منزل كان يتحصن فيه برفقة ثلاثة من مرافقيه، وجرى اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات، قبل أن يتمكن عناصر المجموعات المحلية من تفجير المنزل وقتل من بداخله.

واستهدفت القوات الحكومية المتواجدة في تل محص شمالي مدينة جاسم، أثناء عملية حصار “العراقي”، أحياء المدينة بقذائف المدفعية.

توتر عقب اعتقالات

وأمس الأربعاء، اعتقلت القوات الحكومية، أربعة نساء من المدينة على إحدى نقاطها العسكرية المتواجدة على أوتوستراد دمشق درعا، أثناء عودتهن من دمشق.

وتواصل وجهاء المدينة مع رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي، وأمهلوه ساعتين للإفراج عن النساء، أو التهديد بعمليات تستهدف النقاط العسكرية المتواجدة في المنطقة من قبل أبناء المدينة.

وتم الاستجابة لمطالب الوجهاء، وأطلق سراح النساء الأربعة، بعد ساعات من اعتقالهن.

“ترويج حكومي”

وقالت مصادر خاصة لنورث برس، إن الحكومة تحاول وعبر وسائل إعلامها الترويج بأن عناصرها هم من يقومون بملاحقة عناصر “داعش”  داخل المدينة.

ولكن وجهاء المدينة، نفوا هذه الرواية أكثر من مرة، مؤكدين على أن هناك بعض المجموعات من أبناء ريف درعا الشرقي ساندتهم في العملية وهم من عناصر المعارضة سابقاً، بحسب المصدر.

إلى ذلك كشف نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إيغوروف،  الأحد الماضي، أن قتلى تنظيم “داعش” الذين جرى استهدافهم في درعا جنوبي سوريا، شاركوا في استهداف حافلة مبيت لعناصر من قوات الحكومة السورية في دمشق.

وأسفر تفجير استهدف حافلة مبيت تقل جنوداً من القوات الحكومية، الأسبوع الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 18 جندياً بالقرب من دمشق.

وكان هجوم الحافلة أحد أكثر الهجمات دموية التي تستهدف قوات الحكومة السورية منذ شهور.

عمليات ملاحقة مستمرة

ولا تزال عمليات ملاحقة عناصر تنظيم “داعش” مستمرة حتى اللحظة، بعد أن قتل منهم ما يقارب من 20 عنصراً، خلال الحملة وفر آخرون إلى خارج المدينة، بحسب رصد لمراسلي نورث برس.

وقدرت المجموعات المحلية عدد العناصر الذين كانوا يتواجدون في المدينة بـ100 عنصر تقريباً معظمهم من أبناء المنطقة.

فيما تستمر حالة حظر التجول الذي فرضته المجموعات المحلية في مدينة جاسم، منذ يوم الجمعة الفائت، وتم تعليق عمل المدارس بناءً على قرار أصدرته مديرية التربية مطلع الأسبوع الجاري.

إعداد: مؤيد الأشقر – قيس العبد الله