اشتباك بين فصيلين في عفرين يودي بحياة طفلٍ مهجَّر

عفرين -NPA
لقي طفل من مهجّري ريف دمشق حتفه، وجرح شخص آخر بمدينة عفرين، شمال غربي سوريا، مساء أمس السبت، إثر اشتباكٍ دار بين فصيلين من فصائل المعارضة السورية المسلّحة المدعومة من تركيا.
وأفادت مصادرٌ محلية لـ"نورث برس"، أنّ إطلاق نارٍ متبادل جرى بين فصيل "الحمزات" وفصيل "أحرار الشرقية" من سيارة جيب، على ثلاث سيارات (فان)، تحمل قرابة العشرين مسلحاً، في طريق جندريس – عفرين.
وأضافت المصادر أن إطلاق النار تسبب بقتل الطفل عامر رمضان، البالغ من العمر /15/عاماً، حيث استقرت رصاصتان في جسده، أثناء توجهه لمنزله لحظة وقوع الاشتباك.
وأضافت المصادر أنه لم يتم إسعاف الطفل نتيجة الاشتباك وإطلاق الرصاص بشكلٍ عشوائيٍ في الشوارع.
فيما أفاد أحد شهود عيان من أصحاب المنازل القريبة من الحادثة لـ"نورث برس"، بأنّ شخصاً آخر يعمل ببيع المحروقات، أصيب بطلق ناري داخل متجره، حيث جرى نقله للمشفى العسكري بالمدينة.   
وبحسب مصدر مطلع من مهجّري حي جوبر بشرق العاصمة دمشق، فإن الطفل عامر رمضان من طلاب حفظة القرآن الكريم، حيث تم تكريمه قبل عدة أيام لحفظه عشرة أجزاء من القرآن، مشيراً إلى تشييع جثمانه ظهر اليوم الأحد من
مسجد أبو بكر الصديق في مدينة عفرين.
وتشهد مدينة عفرين حالة توتر أمني وفوضى واسعة، متمثلة بتفجيرات واختطاف للمدنيين والمطالبة بدفع الفدية، إضافة لاقتحام المنازل.
وكانت عفرين قد شهدت في 25 آب / أغسطس الفائت، اقتحام عناصر من فصيل "الجبهة الشامية" لمنزل المسنّ محي الدين أوسو البالغ من العمر(77 عاماً)، وتقييده وزوجته حورية محمد بكر (74 عاماً).
عملية التقييد أعقبها ضرب وتعذيب من قبل عناصر "الجبهة الشامية"، حتى فارق الزوج الحياة، بينما أصيبت الزوجة بكدمات كبيرة في منطقة الوجه والصدر، لتفارق هي الأخرى الحياة بعد /10/ أيام عانت خلالها من نزيف داخلي.
كما عثر أهالي مدينة عفرين في الـ 23 من شهر حزيران / يونيو الماضي، على جثة شرف الدين سيدو (60 عاماً)، من ناحية جنديرس بمنطقة عفرين، والذي اختطف في 13 أيار/ مايو الماضي، مع المواطن رشيد خليل، الذي كان برفقة طفله من ذوي الاحتياجات الخاصة، من مدينة أعزاز شمالي حلب.
في حين كان عُثر على جثة المواطن رشيد خليل في الـ 23 أيار / مايو الماضي على طريق قسطل جندو شمال شرقي عفرين، وقد ظهرت على الجثة آثار التعذيب.
كما كان وقع توتر كبير في مدينة عفرين، بين مهجَّرين من ريف دمشق، مع فصيل "الجبهة الشامية" العامل في صفوف الجيش الوطني المدعوم من تركيا، إثر خلاف بين عنصر يتبع للمكتب الأمني ومهجَّر من ريف دمشق، يمتلك متجراً لبيع الأدوات الصحية.
وأكدت مصادر محلية حينها، أن الصراع احتدم على صنبور مياه، لينتج عنه مداهمة المحال التجارية وإطلاق رصاص عشوائي من قبل "الجبهة الشامية".
ودعا ناشطون من دمشق وريفها لوقفة احتجاجية، نتيجة الفوضى والتوتر الأمني  في المدينة، وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي بين المدنيين، للحد من هذه المظاهر ووقف إطلاق الرصاص العشوائي.
وشنت تركيا مع فصائل المعارضة السورية المسلحة حملة عسكرية على منطقة عفرين تحت مسمى "غصن الزيتون" في الـ 20 من كانون الثاني / يناير العام الماضي، انتهت بسيطرتها عليها في الـ 18 من آذار / مارس من اعام ذاته، بعد معارك طاحنة مع وحدات حماية الشعب.