تدخل تركي لضبط اتفاق “هش” في عفرين
عفرين – نورث برس
تدخلت أنقرة، ليل الاثنين، لضبط الاتفاق المبرم بين طرفي الاقتتال المقربين منها في عفرين، ليتصدر طرف ثالث المشهد في المدينة التي تسيطر عليها القوات التركية منذ العام 2018.
ونقل مصدر عسكري من فصيل السلطان مراد التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا، إن “الاستخبارات التركية اجتمعت مع هيئة تحرير الشام وهيئة ثائرون في معبر باب الهوى شمال إدلب، للتوصل لآلية تفضي إلى ايقاف الأعمال العسكرية”.
وينضوي “السلطان مراد” ضمن “هيئة ثائرون للتحرير” التي تم الإعلان عن تشكيلها في 23 كانون الثاني/ يناير 2022، وكانت تضم حينها فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة وفرقة المعتصم، ويقودها فهيم عيسى.
وقبيل الاجتماع، تجددت الاشتباكات وبوتيرة أعنف وبموجبها سيطرت “تحرير الشام” على قرية كفر جنة، وتحدثت معلومات عن نيتها بالتوجه نحو مدينة أعزاز.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه أن “الاستخبارات التركية أمرت تحرير الشام بتسليم المقرات الأمنية و العسكرية في كفر جنة وقطمة لهيئة ثائرون كطرف ثالث”.
والتزمت “ثائرون” الحياد من الاقتتال بين الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، والذي أفضى إلى سيطرة الأخيرة على مدينة عفرين وناحية جنديرس بريفها.
الطرف التركي “أكد على أن أي جهة تخل بهذه التهدئة ستواجه رداً عسكرياً من هيئة ثائرون بدعم تركي”، بحسب كلام المصدر.
والجمعة الفائتة، اتفقت “تحرير الشام” والفيلق الثالث على عدة بنود أبرزها عودة قوات الفيلق إلى مقراتها في مدينة عفرين ونواحيها وعدم التعرض لعناصرها، لكن سرعان ما انهار الاتفاق وشهدت المدينة وقراها اشتباكات أعنف.
وغاب الفيلق الثالث عن الاجتماع، وقال المصدر إن ذلك يعود لاعتباره الطرف “المخل” بالاتفاق، والاشتباكات الأخيرة بينت وجود شرخ وعدم التزام العناصر بقرارات قيادة الفيلق.
وبعد الاجتماع استلم فصيل السلطان مراد ممثلاً عن هيئة ثائرون مبنى وزارة الدفاع و المركزية الأمنية و سجن كفر جنة وانتشر عناصره على الحواجز، فيما تراجع الفيلق الثالث نحو أعزاز وتراجعت تحرير الشام نحو شران.
وتشهد محاور القتال هدوءً منذ ليل الاثنين، فيما تحلق مروحيات تركية في سماء أعزاز ومحيط كفرجنة، لمراقبة عمليات التسليم والاستلام.