برنامج صندوق وصل لمنع التطرف العنيف في العراق

أربيل- نورث برس

تستمر فعاليات ورشة عمل لصندوق وصل للمجتمع المدني في العراق، والتي أطلقتها المنظمة الدولية للهجرة، أمس الأربعاء، بمشاركة ممثلين عن 23 منظمة محلية في البلاد.

وتناقش الورشة في مدينة أربيل، جميع الأفكار التي أدت إلى تزايد التطرف في العراق، وطرح الحلول والأدوات التي تساعد ممثلي المنظمات على إطلاق مشاريع لمنع التطرف العنيف في البلاد.

وقال ستين جبريل، مدير صندوق المجتمع المدني في المنظمة الدولية للهجرة، لنورث برس، إن هذه الورشة جمعت ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في العراق، الذين سيعملون على معالجة دوافع الصراع والعنف وعدم الاستقرار في مجتمعاتهم.

وأوضح “جبريل” أنه “من المهم جداً العمل مع منظمات المجتمع المحلي، لأن لديهم المعرفة الكاملة بمشاكل مجتمعاتهم، إذ يمثلون صلة الوصل بيننا وبين الفئات المستهدفة”.

وتهدف الورشة إلى تدريب المنظمات المشاركة على تنفيذ مشاريع لمنع التطرف العنيف الذي ازداد في العراق خلال الآونة الأخيرة، نتيجة الحروب وما خلّفه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت ميادة عبد الله، موظفة مساعدة في المنظمة الدولية للهجرة، ومنظّمة للورشة، إن “برنامج وصل، يعمل على منع التطرف العنيف بشكل عام، أي محاربة الفكر الذي ازداد في عقول الناس جراء الحروب وتنظيم داعش وغيرها”.

وأوضحت “عبدالله” أنه من خلال هذه الورشة “سنسعى للوصول إلى فئات مختلفة من الناس، ونعمل بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني، على تغيير الأفكار المرتبطة بالتطرف العنيف وتحويلها إلى أفكار مرتبطة بالسلام والتعايش”.

وعن المناطق المستهدفة، أشارت منظّمة الورشة، إلى أنهم اختاروا سبع مناطق مختلفة على مستوى العراق، وهي غرب الموصل وجنوبها، تل عفر في نينوى  والأنبار في الفلوجة والبصرة في الزبير والحويجة وحلبجه، لمنع التطرف العنيف في هذه المناطق، من خلال تنفيذ مشاريع لمنظمات المجتمع المدني.

وتعد الورشة التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة، هي بداية لتنفيذ مشاريع توعوية، بقيمة ثلاثين ألف دولار لكل مشروع، خلال مدة زمنية لا تزيد عن ستة أشهر.

وقال محمد الزهيري، مؤسس ملتقى التنمية في بغداد، إنه شارك في هذه الورشة، لأنها جزء مهم من برنامج يحاكي التطرف والنزاعات الموجودة في العراق.

وأضاف لنورث برس: “من خلال هذه الورشة سنتعلّم الأدوات التي ستساعدنا لنكون جسراً بين الأطراف المتنازعة، وتغيير ثقافة العنف إلى ثقافة الرأي والرأي الآخر والتعايش السلمي”.

 إعداد: سهى كامل- تحرير: سوزدار محمد