سائقو “سرافيس” في منبج يتذمرون من قلة الأجور ونقص المحروقات
منبج – نورث برس
يضطر فؤاد للخروج باكراً إلى المحطة المخصصة لسيارته للحصول على دور متقدم في طابور السيارات، حيث لدى السائق دور آخر سيضطر لانتظاره في كراج منبج الغربي.
فؤاد الخالد (55 عاماً) سائق سرفيس على خط منبج الجنوبي، يقول إنه ينتظر لمدة طويلة دوره لتعبئة المازوت المخصص له أسبوعياً، وفي هذا اليوم بالتحديد يتأخر عن عمله.
ويضيف أن الكمية التي يحصل عليها عبر البطاقة التي خصصتها الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهي 60 ليتراً أسبوعياً، غير كافية، لذا يلجأ أحيانا لتعبئة سيارته من البسطات المنتشرة في المدينة.
يشتكي سائقيو “سرافيس” في مدينة منبج، شمالي سوريا، من نقص كميات المحروقات، المقدمة لهم، حيث لا تسد حاجتهم، ويطالبون بزيادة الكميات وتسهيل أمور السائقين.
ويأمل “الخالد” بزيادة كمية المحروقات المخصصة له، وكذلك زيادة الأجور التي حددتها المديرية العامة للنقل، يقول، إن ” الأجور زهيدة، وعند الذهاب لصيانة السيارة ندفع بالدولار الأميركي، وأقل قطعة تبديل سعرها 10 دولارات”.
ويضيف لنورث برس، أن العمل لم يعد يلبي احتياجاتهم، وجميع سائقي السرافيس يعانون ذات المشكلة، وبحسب “الخالد” أن أجرة 800 ليرة لا تغطي نفقات السيارة وحاجيات أسرته.
وفي منبج، خمس كراجات رئيسية، هي: كراج الريف الجنوبي، والغربي، والشرقي، والشمالي، وكراج منبج الموحد، الذي يخدم بين منبج وباقي المناطق في شمال شرقي سوريا، ومناطق حكومة دمشق.
كذلك يعاني أحمد العبد (40 عاماً) من سكان كوباني وسائق سرفيس، من ذات المشكلة، وهي عدم كفاية المحروقات وقلة أجور السرافيس، التي لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
ويتخوف من المخالفة التي سيدفعها في حال ضياع البطاقة الليزرية، حيث حددت المديرية غرامة لإصدار أخرى جديدة بـ 200 ألف ليرة.
ولأن مخصصات سيارته لا تكفيه يضطر “العبد” في كثير من الأحيان للتنقل بين البسطات لتعبئة المحروقات لمركبته بسعر 1200 ليرة سورية لليتر الواحد.
كما يشتكي السائق من بُعد محطة الوقود للسرافيس، ويرى أن اتحاد السائقين في منبج “مقصّر بخدماته”.
وأمام شكاوى السائقين على المحروقات، يقول إبراهيم المحمد الإداري في مديرية محروقات منبج، إن الكمية حُددت للسرافيس بـ 60 ليتر أسبوعيا، بقرار من الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية.
ويستلم السائق مخصصاته من محطة تحددها مديرية المحروقات بحسب نوعية السيارة وموديلها، عن طريق بطاقة مزودة بكود، تبين للسائق موعد الاستلام والكمية المستحقة.
وفي التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر الفائت، أطلقت الإدارة الذاتية، تطبيق “وصل”، وقالت حينها، إنّه سيكون مُتاحًا لسكان شمال شرقي سوريا، ومهمة التطبيق متابعة مخصّصات السكان من المحروقات، والحفاظ عليها عبر متابعة سجل الاستلام، كما يُعطي التطبيق إشعارات فورية عن كميات ومراكز التوزيع.
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، اعتمدت الإدارة الذاتية البطاقة الإلكترونيّة لتوزيع مخصصات السيارات من المحروقات، وحينها، قال صادق الخلف رئيس الإدارة العامة للمحروقات، إن البطاقة ستضمن حقوق أصحابها في الحصول على مخصصاتهم.
وأضاف رئيس الإدارة العامة للمحروقات، أنه ستوزّع المخصصات بكميات تُحدد حسب نوع السيارة وحجمها، وهذه البطاقات ستتعرف على الكميات المسحوبة والباقية لكل سيارة كونها (البطاقة) لها كود خاص لكل بطاقة”.
من جهته يقول خالد الإبراهيم، الإداري في مديرية النقل في منبج وريفها، إن المديرية تُقدم الخدمات للسائقين ضمن الكراجات، ومنها: (تنظيم الأدوار في كل كراج على حدى، وحماية الخطوط من بعض السائقين الذين يتدخلون بالخطوط الأخرى”.
ويضيف، أن تسعيرة أجرة الركّاب للسرافيس، صدرت بعد اجتماع بين مديرية النقل ومديرية التموين واتحاد السائقين، وحددوها بـ 36 ليرة سورية لكل 1كم.
ويشير، إلى أن عدد السيارات المسجلة لديهم، يقارب 1200 سيارة، موزعة على النقل الداخلي والخارجي، منها 700 سيارة بين منبج والأرياف، و500 سيارة بين منبج وباقي المناطق في الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة حكومة دمشق.